أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، على أن التكنولوجيا الحديثة تشكل أساسًا جوهريًا في عملية تطوير وإصلاح النظام الصحي في المغرب. وشدد الوزير على أهمية هذه التقنيات في تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق النائية، موضحًا أن خدمات الطب عن بعد والوحدات الطبية المتنقلة المجهزة بأحدث الأجهزة قد ساهمت بشكل مباشر في توفير الرعاية الصحية للمرضى في هذه المناطق دون الحاجة إلى التنقل، مما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الصحية.
جاءت تصريحات الوزير خالد آيت الطالب، التي ألقاها نيابة عنه عزيز مرابطي، مدير مديرية الأدوية والصيدلة، خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى نظمتها الوزارة على هامش معرض “جايتكس” العالمي. وخلال كلمته، أشار مرابطي إلى أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه التحول الرقمي في القطاع الصحي هو تحقيق التكامل بين أنظمة المعلومات الصحية، مؤكدًا أن النظام الصحي الحديث يعتمد بشكل كبير على القدرة على تبادل البيانات بصورة آمنة وسلسة بين مختلف الجهات المعنية. وأوضح في هذا السياق أن المغرب يعمل على تطوير نظام معلومات متكامل يعتمد على “الملف الطبي المشترك”، الذي يهدف إلى تعزيز استمرارية الرعاية الصحية واعتماد أفضل المعايير الدولية في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف مرابطي أن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولًا جذريًا في طرق تقديم الرعاية الصحية، حيث يسهم في تحسين دقة التشخيص وتطوير مسارات العلاج، مما يجعل الخدمات الصحية أكثر تخصيصًا وملاءمة لاحتياجات المرضى. وأشار إلى أن المغرب يشهد بالفعل مشاريع تجريبية في هذا المجال تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الأشعة، علم الأورام، وإدارة الطوارئ. كما أكد مرابطي على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تبني التكنولوجيا الحديثة لدفع عجلة التطوير في القطاع الصحي بالمملكة.