أعلن وزير النقل واللوجيستيك، السيد محمد عبد الجليل، أن أكثر من 3 ملايين مسافر، من بينهم 70% من المغاربة المقيمين بالخارج، و705 آلاف عربة، عبروا الموانئ المغربية خلال الفترة من 5 يونيو إلى 15 شتنبر 2024، في إطار عملية “مرحبا 2024”.
وخلال ترؤسه اجتماعا موسعا لمناقشة وتقييم حصيلة عملية “مرحبا 2024” المتعلقة بالنقل البحري، أوضح الوزير أن هذه الحصيلة تمثل زيادة بنسبة 6% في أعداد المسافرين و10% في عدد العربات مقارنةً بعملية “مرحبا 2023”.
فيما يخص عرض النقل البحري، أبرز السيد عبد الجليل أن الوزارة قامت بتعبئة 29 باخرة تابعة لسبع شركات تعمل على مختلف الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وقد تم تأمين أكثر من 535 رحلة أسبوعية بسعة تصل إلى 500 ألف مسافر و130 ألف عربة كل أسبوع.
واستعرض الوزير الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة لإنجاح هذه العملية، خصوصاً تلك المتعلقة بتوفير عرض نقل بحري يتناسب مع التدفقات المتوقعة، وتنويع الخطوط البحرية، وضمان التزام السفن بالقواعد البحرية الوطنية والدولية، خاصةً ما يتعلق بالسلامة والأمن. كما تم مراقبة جودة الخدمات المقدمة على متن السفن ومتابعة أسعار الرحلات، بالإضافة إلى إعادة اعتماد نظام الحجز المسبق للتذاكر، مما ساهم في ضمان انسيابية تدفق المسافرين وتجنب تفعيل آلية تبادل التذاكر.
وأشاد السيد عبد الجليل بالجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف المعنية لإنجاح عملية “مرحبا 2024″، مثنياً على مستوى التنسيق الوطني والثنائي بين جميع المتدخلين.
من جهته، سلط أمين الكرم، مدير شرطة الموانئ بالوكالة الوطنية للموانئ، الضوء على الجهود التي قامت بها الوكالة، خاصةً التدابير المتخذة في مينائي الناظور والحسيمة لضمان عبور سلس للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأشاد بخطة العمل التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية المينائية، بما في ذلك تمديد أرصفة المحطة البحرية بميناء الناظور واستكمال أشغال المحطة الجديدة، إلى جانب تعبئة الموارد البشرية اللازمة بالتعاون مع جميع المعنيين.
هذا وقد شهد اللقاء حضور شركات النقل البحري المغربية والأجنبية، بالإضافة إلى ممثلي السلطات المينائية المغربية، مما يعكس التعاون المثمر بين جميع الأطراف المعنية في إنجاح هذه العملية الوطنية.