أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في تصريح لها اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب يمثل فاعلاً رئيسياً في مجال الهيدروجين الأخضر، وذلك بفضل الاستراتيجية الوطنية الطموحة التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز لإنتاج الطاقة النظيفة على مستوى إفريقيا والعالم.
وفي كلمتها خلال القمة العالمية الرابعة للهيدروجين الأخضر، أكدت السيدة بنعلي أن تطوير الهيدروجين الأخضر يعتبر عاملاً أساسياً لتحقيق الانتقال الطاقي في المملكة، كما أنه يشكل محوراً رئيسياً ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التغير المناخي.
وأضافت أن الهيدروجين الأخضر لا يمثل فقط تكنولوجيا واعدة لمواجهة التحديات المناخية، بل هو أيضاً عنصر أساسي في الانتقال نحو نماذج اقتصادية نظيفة ومستدامة. وأوضحت أن « المغرب يسعى للعب دور الريادة الإقليمية في مجال الطاقة المتجددة، التي ستكون مركزية في هذا الانتقال نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة ».
كما تطرقت الوزيرة إلى مبادرة « عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر »، التي تعتمد على « مقاربة شاملة وعملية وشفافة »، مما يوفر رؤية واضحة للمستثمرين وإطاراً تحفيزياً لتشجيع المشاريع في هذا القطاع الواعد.
وأشارت بنعلي إلى تخصيص وعاء عقاري يمتد على مليون هكتار، حيث ستكون 300 ألف هكتار متاحة في مرحلة أولى لحاملي المشاريع. كما أكدت أن المملكة تعتزم أن تكون رائدة في إنتاج وتصدير الطاقات المتجددة، وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات في قطاع التكنولوجيا النظيفة.
وشددت على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التحديات الطاقية العالمية، مشيرة إلى أن « الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة يمثلان فرصة فريدة لإفريقيا لتسريع تنميتها الاقتصادية مع الالتزام بمسار التنمية المستدامة ». وأكدت أن المغرب، بفضل إمكاناته الطبيعية وبنيته التحتية، مستعد للمساهمة بشكل فعّال في هذا الجهد الجماعي.

