تقدم في العلاقات المغربية-الكنارية وتعزيز التعاون في مجالات متعددة

0
268

أكد كل من المغرب وجزر الكناري، يوم الثلاثاء، على وجود « تقدم واضح » في قضايا ترسيم الحدود البحرية وإعادة تفعيل الخط البحري المباشر بين طرفاية ولاس بالماس. كما تم التطرق إلى مسألة تسليم مدريد إدارة المجال الجوي للصحراء إلى الرباط، حيث أكد رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، دعم الأرخبيل الإسباني لموقف مدريد الرسمي في ملف الصحراء.

وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، شدد كلافيجو على رغبة جزر الكناري في تعزيز العلاقات مع المغرب وبناء فصل جديد من التعاون في مجالات متعددة. وكشف عن دعم الكناري للموقف الإسباني الذي يؤيد الحكم الذاتي في الصحراء.

من جهة أخرى، أشار كلافيجو إلى أن جزر الكناري تحترم حكم محكمة العدل الأوروبية وتدعم إرادة الشعوب الأوروبية في الحفاظ على الشراكة مع المغرب. كما تناولت الزيارة ملفات إدارة المجال الجوي، والربط البحري، وترسيم الحدود البحرية.

بدوره، قال ناصر بوريطة إن ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسبانيا انتقل من مرحلة النقاش إلى البحث عن حلول ضمن لجان عمل مشتركة. وأشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ولقائه مع الملك تعتبر مرجعًا مهمًا للعلاقات الثنائية، حيث يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل وعدم اتخاذ قرارات أحادية الجانب.

وأكد بوريطة على أهمية الحوار الصريح حول القضايا المطروحة، مشيرًا إلى ضرورة معالجة القضايا ضمن الأطر المؤسساتية التي تؤثر على جزر الكناري، مثل ترسيم الحدود البحرية وملف الهجرة. ودعا إلى عدم إدخال المغرب في النقاشات السياسية الداخلية الإسبانية، محذرًا من أن أي ضغط على المغرب في هذا السياق لن يحقق نتائج إيجابية.

كما أكد بوريطة على أهمية المبادرة الأطلسية لدول الساحل، مشددًا على ضرورة البحث عن خارطة طريق تشمل الملفات المهمة على المدى البعيد، مثل كأس العالم. وأشار إلى إمكانية تعزيز التعاون بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية المغربية في مختلف المجالات، بما يحقق توافقًا واحترامًا في العلاقات الثنائية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد بوريطة على أن موقف المغرب ثابت في ضرورة عدم بقاء المنطقة تحت حكم الطرفين المتصارعين، داعيًا الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف الحرب وحماية الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا