بوريطة: ضرورة تعزيز التعاون الإفريقي لمواجهة التهديدات الإرهابية

0
343

شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة في نيويورك، في الاجتماع الوزاري العام الرابع عشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي خصص لمناقشة التحديات الأمنية المرتبطة بتطور التهديدات الإرهابية في إفريقيا.

وفي كلمته خلال الاجتماع، الذي عُقد على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد بوريطة على الحاجة الملحة لتنسيق المبادرات وتكييفها مع الواقع الإفريقي، مشدداً على أهمية القارة الإفريقية في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير على ضرورة العمل بشكل استباقي وفعال، معبراً عن أن « الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية لا يجب أن تكون ذريعة للتقاعس عن العمل أو الانصياع لصيغ جاهزة ».

وأضاف بوريطة أن إفريقيا يجب أن تحافظ على زمام أمورها، مشيراً إلى ضرورة اعتماد مقاربة ديناميكية تدعم جهود المؤسسات الوطنية لمكافحة الإرهاب والمبادرات الإفريقية متعددة الأطراف.

كما أبرز الوزير الدور الحيوي الذي يلعبه المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في التصدي للتهديدات الناشئة، لاسيما في إفريقيا. وأكد أن المنتدى، المعروف بقدرته على تحديد اتجاهات الإرهاب وصياغة التوصيات الملائمة، مدعو لمواصلة هذا الدور الاستباقي.

وأكد بوريطة على أهمية المبادرات الإفريقية في مكافحة الإرهاب، مثل « منصة مراكش لرؤساء وكالات الأمن ومكافحة الإرهاب في إفريقيا »، التي تم تطويرها بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين الفاعلين الأمنيين في إفريقيا. كما ذكر بمبادرتي « أبوجا » و »أكرا ».

وأشار بوريطة إلى أن هذه النماذج للتعاون الإقليمي تعتبر أمثلة ناجحة لتنسيق الجهود، وينبغي إدماجها ضمن الاستراتيجيات الكبرى للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لزيادة فعاليتها.

وتطرق الوزير إلى مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرباط، بوصفه نموذجاً للتعاون الناجح، حيث يعمل على تكييف المبادرات العالمية لتلبية احتياجات المنطقة.

واختتم بوريطة حديثه بالدعوة لتعزيز القدرات المؤسساتية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب من خلال برامج مخصصة لتعزيز هذه القدرات، مما يمكّن المؤسسات المحلية من إدارة أفضل للتهديدات الإرهابية.

يهدف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم 32 دولة عضو وشريك، إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل تطوير الاستراتيجيات والممارسات الفعالة لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب بجميع أشكاله. وقد تولى المغرب رئاسة هذا المنتدى لثلاث فترات متتالية بين عامي 2015 و2022، حيث عمل على تعزيز دوره القيادي في الجهود العالمية من أجل السلام والأمن في إفريقيا والعالم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا