استعرضت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، خلال ندوة صحفية يوم الخميس، المحاور الرئيسية لاستراتيجية « المغرب الرقمي 2030″، التي أُطلقت رسمياً الأربعاء بالعاصمة الرباط.
وأوضحت الوزيرة أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحويل المغرب إلى قطب رقمي من شأنه تسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة، وذلك من خلال محورين رئيسيين: رقمنة الخدمات العمومية وتعزيز الدينامية الاقتصادية الرقمية.
وأشارت مزور إلى أن المحور الأول يركز على تقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقاولات من خلال تقليص الآجال وتقليل الحاجة إلى التنقل، بينما يركز المحور الثاني على تطوير حلول رقمية مغربية وخلق القيمة وفرص العمل، عبر تعزيز ترحيل الخدمات وتصدير الحلول الرقمية ودعم المقاولات الناشئة.
كما أكدت الوزيرة على أهمية ضمان توفر المواهب الرقمية بالعدد الكافي والمهارات المناسبة لتلبية احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال تفعيل جميع وسائل الإنتاج والجذب. ويهدف هذا البرنامج إلى تكوين 100 ألف شاب سنوياً بحلول عام 2030 في مختلف أنحاء المغرب.
وفي إطار تحسين البنية التحتية الرقمية، تشمل الخطة أيضاً تحسين تغطية وجودة خدمات الاتصالات، وتعزيز الاتصال عبر شبكة الألياف البصرية، وإدخال تقنية الجيل الخامس.
وأبرزت الوزيرة أهمية « الخدمات السحابية » التي تقدم حلولاً رقمية جاهزة وسهلة التنفيذ، مما يساعد على تسريع التحول الرقمي في المملكة.
كما تم إعداد هذه الاستراتيجية بطريقة تشاركية تعتمد على الإنصات والتشاور الوطني، وتتضمن محاور عرضانية تشمل الذكاء الاصطناعي والاستخدام الرقمي الشامل.
وأوضحت مزور أن من بين الأولويات استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لدعم رقمنة الخدمات في القطاعين العام والخاص، وتعزيز النظام البيئي للذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن الهدف هو توفير خدمات رقمية يسهل استخدامها من قبل جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والسكان في المناطق النائية.
تهدف استراتيجية « المغرب الرقمي 2030 » إلى تحسين ترتيب المغرب من المرتبة 113 إلى المرتبة 50 عالمياً وفق مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية بحلول عام 2030.


