تعتبر الصواريخ الباليستية من الأدوات الحربية الأساسية التي تعتمد عليها الجيوش حول العالم، لما تمتلكه من مزايا فريدة وقوة تدميرية. تتميز هذه الصواريخ بأنها تتبع مسارًا باليستيًا، حيث تُطلق رأس حربي نحو هدف محدد عبر مسار منحني يبدأ بإطلاق محركها الذي يدفعها إلى الغلاف الجوي العلوي أو الفضاء، ثم تعود عبر الجاذبية إلى الأرض.
تتميز الصواريخ الباليستية بسرعاتها العالية، التي قد تصل إلى 20 ماخ (حوالي 25 ألف كيلومتر في الساعة)، مما يجعلها من الأسرع عسكريًا، حيث يمكنها الوصول إلى أهداف بعيدة في وقت قصير. وتتراوح مدى هذه الصواريخ من القصير (أقل من ألف كيلومتر) إلى العابر للقارات (أكثر من 5500 كيلومتر)، مما يعزز من قدرتها على الردع.
على سبيل المثال، تطورت الصواريخ الهندية من فئة “آجني” لتشمل مدى متنوعًا يصل حتى 8 آلاف كيلومتر، مما يعكس أهمية التنوع الاستراتيجي في الصواريخ الباليستية. يعتمد مدى الصواريخ على نوع وكمية الوقود المستخدم، فضلاً عن زاوية الإطلاق المثالية التي تعظم المسافة التي يمكن للصاروخ قطعها.
إن الصواريخ الباليستية ليست مجرد أدوات تدمير، بل تمثل أيضًا قوة استراتيجية مهمة تؤثر على ميزان القوى في الساحات العسكرية الحديثة.