أعلنت شركات طيران خليجية، من بينها طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، عن تعليق رحلاتها من وإلى بيروت حتى يوم الأربعاء، في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهد لبنان أعنف قصف جوي منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود قبل نحو عام، على خلفية الحرب في غزة.
وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة، التي بدأت يوم الاثنين على عدة مناطق في لبنان، عن مقتل 558 شخصًا على الأقل، بينهم 50 طفلاً، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
وأفادت شركة طيران الإمارات بأنها ألغت رحلاتها بين دبي وبيروت يومي 24 و25 سبتمبر 2024، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع في لبنان عن كثب وتواصلت مع السلطات المعنية لضمان سلامة عملائها وطاقمها.
كما أعلنت شركة « طيران الاتحاد » الإماراتية عن إلغاء خدماتها من وإلى بيروت يوم الأربعاء، مستندةً إلى التطورات الإقليمية. وأكدت الشركة أنها تتابع الوضع في المنطقة بشكل مستمر.
وفي نفس السياق، علقت شركة « فلاي دبي » رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية ليومي الثلاثاء والأربعاء، مشيرةً إلى أن جميع الرحلات بين مطار دبي الدولي ومطار بيروت الدولي قد ألغيت بسبب الأوضاع الحالية.
أما الخطوط الجوية القطرية، فقد أكدت تعليق رحلاتها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وإليه حتى 25 سبتمبر، معربةً عن أولوياتها في الحفاظ على سلامة ركابها.
هذا وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادل قصف بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023، حيث قام الحزب بفتح « جبهة إسناد » لدعم حركة حماس بعد اندلاع الحرب مع الدولة العبرية.
وفي تصريح لمصدر من شركة « طيران الشرق الأوسط »، الناقل الوطني اللبناني، تم الكشف عن أن جميع رحلات الشركة محجوزة بالكامل، بسبب إلغاء شركات الطيران الأخرى لرحلاتها، مع عدم وجود مقاعد متاحة حتى يوم الأحد.
يذكر أن العديد من شركات الطيران، مثل لوفتهانزا الألمانية وإير فرانس الفرنسية، قد علقت أيضًا رحلاتها إلى بيروت.
و أصدرت الخطوط القطرية الأسبوع الماضي قرارًا يمنع المسافرين من مطار بيروت من حمل أجهزة « بايجرز » وأجهزة الاتصال اللاسلكي على متن طائراتها، وذلك بناءً على توجيهات هيئة الطيران المدني اللبنانية. جاء ذلك بعد وقوع تفجيرات أدت إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة الآلاف في لبنان.


