في أول مقابلة تلفزيونية له بعد فوز منتخب « لاروخا » بكأس أمم أوروبا 2024 التي أُقيمت في ألمانيا، صرح النجم الإسباني لامين يامال بأنه من المستحيل أن يتناول الخمر أو يرسم وشماً على جسده. وأوضح جمال، لاعب برشلونة الشاب، أنه خلال الاحتفالات بفوز المنتخب بلقب « يورو »، لم يتناول الخمر بل استبدلها بمياه غازية. كما أشار إلى أنه لا ينوي رسم وشم لأنه لا يعجبه.
وفي مقابلة مع برنامج « إيلورميغيرو » الإسباني، كشف يامال أنه لم يعد بإمكانه زيارة مراكز التسوق بسبب عدم بلوغه سن الثامنة عشرة بعد، لذا يعتمد على عائلته في التنقل إلى المدينة الرياضية. وأوضح أنه يتسوق عبر الإنترنت ويحاول أحياناً الخروج مع أخيه الأصغر، ولكن الأمر صعب، ويقوده ابن عمه إلى التدريبات.
بتواضع، أضاف يامال الذي تبلغ قيمته السوقية 120 مليون يورو أنه لا يريد هذا المبلغ لأنه يعني مغادرته لبرشلونة، وأكد أنه يأمل ألا يضطر إلى الرحيل أبداً ويطمح لأن يصبح أسطورة في النادي.
وتحدث يامال عن التقدير الذي يحظى به في مدريد بفضل أدائه مع المنتخب الوطني، ولكنه يعتقد أن تصدر فريقه للدوري يؤلمهم. وأضاف أنه بفضل أدائه الرائع في اليورو، أصبح أصغر لاعب يرشح لجائزة الكرة الذهبية، وقال إنه تلقى التهاني من الجميع في غرفة تبديل الملابس، لكنه لا يعتقد أن لديه فرصة للفوز بالجائزة.
وبخصوص مقارنة بداياته بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قال يامال إنه يشعر بالفخر لمقارنته بأعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، لكنه يطمح لشق طريقه الخاص وترك بصمته، لأن الوصول إلى مستوى ميسي ليس بالأمر السهل.
وأشار إلى الصورة التي التقطت له مع ميسي، وكشف أنه يشعر وكأنه حصل على جزء من سحره، مؤكداً أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه. وبشأن انتقال زميله نيكو وليامز إلى برشلونة، قال يامال إنه بنى علاقة رائعة مع وليامز، حيث يشتركان في حب الموسيقى والرقص على تيك توك، لكنه يفضل البقاء مع أتلتيك بلباو.
وبعد الاحتفال بكأس أمم أوروبا في نفس الصيف الذي تخرج فيه من المدرسة الثانوية، يحرص يامال على العودة إلى منزل والدته الذي يبقيه على أرض الواقع. وأضاف أن والدته تطلب منه ارتداء الصندل وترتيب سريره، حتى أنها تتحدث مع وكيل أعماله.
كما شارك يامال قصة طريفة عن وقته كحارس مرمى وتدريبه مع كلبي والده، حيث كان ابن عمه الأكبر يضعه في المرمى وكان يتصدى لكل تسديدة، مضيفاً أن الكلاب كانت لا هوادة فيها. وأشار إلى أنه كان لديه كلبان كانا يركضان لاستقباله عندما يوصله والده من المدرسة.
وعن تزامن كأس أوروبا مع دراسته، قال يامال إن الفوز كان ممتعاً، لكن الدراسة كانت أمراً حقيقياً. وأضاف أن الجميع كانوا يبقون مستيقظين للعب ألعاب الفيديو، بينما كان عليه أن يدرس حتى ساعات الفجر.
ورغم شهرته وتغير حياته بشكل كبير، لم ينس يامال جذوره، قائلاً إن حيّ نشأته يعني له كل شيء، حيث توجد عائلته وأصدقاؤه، وأن نشأته مرتبطة بهذا المكان.


