7 C
Marrakech
jeudi, décembre 4, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

مرسيليا يتمسّك بأكراد قبل مواجهة موناكو الحاسمة

يسعى نادي مارسيليا إلى الإبقاء على مدافعه نايف أكراد...

صاحب الجلالة الملك يهنئ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى...

تكريم الفنانة راوية في مهرجان مراكش الدولي للفيلم

شهد مهرجان مراكش الدولي للفيلم، مساء الثلاثاء، تكريمًا...

تعزيز التعاون المائي بين المغرب وهولندا

شهدت مدينة مراكش اجتماعاً مهماً جمع خبراء ومؤسسات وشركات...

إعادة انتخاب المغرب في مجلس المنظمة البحرية الدولية

أُعيد انتخاب المملكة المغربية لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية...

أعمرة: مسطرة « محاكمة الكبار » تعكس إرادة سياسية لربط المسؤولية بالمحاسبة

تعديلات جديدة على قانون المسطرة الجنائية في المغرب: محاكمة كبار المسؤولين تحت الأضواء

أعلنت وزارة العدل المغربية عن إدخال تعديلات على المادة 265 من قانون المسطرة الجنائية، والتي تتعلق بمحاكمة كبار المسؤولين في الدولة، والمعروفة بـ »الامتياز القضائي ». التعديلات تهدف إلى تحسين تنفيذ المتابعة القضائية ضد المسؤولين الكبار وضمان تطبيق العدالة بشكل أكثر فعالية.

: تفاصيل التعديلات

  1. تعزيز المساءلة: المادة 265 المحينة تنص على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض يتولى إحالة القضايا المتعلقة بكبار المسؤولين إلى الغرفة الجنائية بمحكمة النقض. تشمل المسؤولين المستهدفين رئيس الحكومة، مستشار ملكي، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس المستشارين، وزراء، ورؤساء محاكم من الدرجة العليا، بالإضافة إلى بعض القضاة والولاة والعمال.
  2. إجراءات التحقيق: في حالة وجود تهم ضد الرئيس الأول لمحكمة النقض أو الوكيل العام للملك لديها، تشكل لجنة من أقدم رئيس غرفة وأقدم محام عام وأقدم عضو بالغرفة الجنائية بمحكمة النقض. تتولى هذه اللجنة مسؤوليات الوكيل العام للملك في متابعة القضية.
  3. إجراءات التقاضي: بعد انتهاء التحقيق، يصدر المستشار المكلف بالتحقيق أمراً بعدم المتابعة أو بالإحالة إلى الغرفة الجنائية بمحكمة النقض، والتي تتولى النظر في القضية. يمكن الطعن في قرارات الغرفة الجنائية خلال 15 يوماً.

تحليل أكاديمي: المختار أعمرة، أستاذ القانون الجنائي، يرى أن الحفاظ على مقتضيات محاكمة كبار المسؤولين مع وضوح المسطرة الجديدة يعزز النظام الجنائي المغربي ويمنح دفعة للعدالة. التعديلات الجديدة تزيل اللبس وتوضح كيفية التحري والبحث، مما يعكس إرادة سياسية قوية لربط المسؤولية بالمحاسبة.

: الإجراءات والآثار

  • مراقبة فعالة: التعديلات تعكس تطوراً في النظام القضائي المغربي، مما يساعد في معالجة قضايا الفساد وسوء استعمال السلطة بشكل أكثر شفافية.
  • تعزيز استقلالية النيابة العامة: الإجراءات ترفع الحرج عن النيابة العامة وتمنحها سلطة واضحة، مما يمكنها من تنفيذ مهامها دون تردد.

: التحديات والفرص

  • حاجة إلى التفعيل: التحدي الأكبر هو تفعيل هذه التعديلات وتطبيقها بشكل فعلي، بحيث لا تظل مجرد نصوص قانونية دون تطبيق ملموس.
  • الرقابة والمشاركة المدنية: من المهم أن تلعب الجمعيات المدنية دوراً فعالاً في مراقبة تطبيق هذه القوانين والتأكد من عدم استغلالها لأغراض سياسية أو ابتزازية.

بالمجمل، تعكس التعديلات الجديدة محاولة لتعزيز المساءلة القانونية وتحسين تنفيذ العدالة، مما يمكن أن يكون له تأثير كبير على مكافحة الفساد وتفعيل مبادئ الشفافية والمساواة أمام القانون.

spot_img