في الاجتماع الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليڤي من أن قرار بقاء الجيش في محور فيلادلفيا قد يعقد الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. رئيس الموساد دافيد برنياع امتنع عن التصويت على القرار، مشيرًا إلى أنه « غير ضروري في الوقت الحالي ». رغم ذلك، تمت الموافقة على البقاء في المحور، وهو ما يعكس موقفًا متباينًا بين الوزراء.
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير امتنع أيضًا عن التصويت، معتقدًا أن القرار يتضمن « تخفيفًا تدريجيًا » للقوات في المحور، بينما وزير الدفاع يوآف غالانت عارض القرار، قائلاً إنه لا يوجد سبب أمني يمنع الانسحاب من المحور. غالانت انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة، متهماً إياه باتخاذ قرارات تؤدي إلى تجاهل إمكانية إبرام صفقة تبادل.
نتنياهو قال إنه لا يفضل اتخاذ قرار آخر بشأن المحور، مشيرًا إلى أن السيطرة على المحور هي سبب وقوع الهجمات في السابع من أكتوبر، معبرًا عن اعتقاده بأن تهريب الأسلحة عبر المحور هو السبب الأساسي في تصاعد الوضع.
في الأوضاع الميدانية، قامت القوات الإسرائيلية بقصف مناطق في غزة، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص. العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع في غزة، أسفرت عن مقتل 40.602 فلسطينيًا وإصابة 93.855 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023.
من جانب آخر، تواصلت الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث قُتل العديد من الفلسطينيين، وأفادت التقارير عن دمار كبير في مناطق مثل طولكرم وجنين. تتعرض المستشفيات في غزة لأضرار جسيمة بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، حيث تم تسجيل 1098 هجومًا على خدمات الرعاية الصحية منذ بداية أكتوبر 2023.
الأمم المتحدة أعربت عن قلقها البالغ بشأن التصعيد في الضفة الغربية، ودانت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي التي توعدت بإجراءات « إجلاء مؤقت » للفلسطينيين من مناطق معينة.


