جرى، يوم الخميس بالرباط، توقيع اتفاقيتي إطار بين المغرب والسنغال لتعزيز التعاون في مجال النقل.
جاء ذلك خلال اجتماع عمل عقده وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبد الجليل، مع وزير البنيات التحتية والنقل البري والجوي السنغالي، مالك ندياي، الذي كان مرفوقًا بسفيرة السنغال بالرباط، سينابو ديال، ووفد رفيع المستوى من بلاده.
تضمنت الاتفاقية الأولى تعاونًا بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة الوطنية لإدارة القطار السريع الجهوي بالسنغال، بينما تتعلق الثانية بالتعاون بين معهد التكوين السككي والشركة السنغالية نفسها.
هذا الاجتماع كان فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات صيانة السكك الحديدية، النقل الطرقي والجوي، وتحسين شروط السلامة الطرقية.
أشاد الوزيران بالعلاقات القوية التي تربط المغرب بالسنغال في مجال النقل، وأكدا على الرغبة المشتركة في تعزيز هذا التعاون، خصوصاً في قطاع السكك الحديدية.
كما أعربا عن التزامهما بمواصلة العمل المشترك لتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتعزيز التعاون في مجالات اللوجستيك، المطارات، النقل الجوي والبحري، وتفعيل عمل اللجنة المشتركة للنقل الدولي الطرقي.
دعا المسؤولان أيضاً إلى تعزيز الدعم المتبادل في المحافل الدولية، مثل المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) والمنظمة البحرية الدولية والمنتدى الدولي للنقل، مع التركيز على توحيد الرؤى لتطوير التعاون في مختلف قطاعات النقل.
في هذا السياق، وجه عبد الجليل دعوة لنظيره السنغالي للمشاركة في المؤتمر العالمي الرابع للسلامة الطرقية المقرر عقده في مراكش في فبراير 2025. وأبدى الوزير السنغالي رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال النقل.
و في تصريح أكد عبد الجليل أهمية تعزيز التعاون بين المغرب والسنغال، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز التواصل لتحقيق مستوى أعلى من التعاون، خاصة في قطاع السكك الحديدية.
من جانبه، أشار ندياي إلى أن زيارته للمغرب كانت فرصة للتعرف على الإنجازات المهمة في مجال النقل الحضري وبين المدن، وخاصة في قطاع السكك الحديدية، وأشاد بالتجربة المغربية الرائدة.
تأتي هذه الزيارة في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد السنغالي إلى المغرب في الفترة من 27 إلى 29 غشت الجاري، حيث شملت جولات ميدانية في طنجة وفاس والرباط للاطلاع على التجربة المغربية في صيانة القطارات فائقة السرعة والصناعة السككية.

