الانتخابات الرئاسية التونسية في أكتوبر 2024 تُعتبر من أبرز الأحداث السياسية في البلاد، حيث تُجرى وسط أجواء مشحونة بالتوترات السياسية والحقوقية. هذا السياق يأتي بعد فترة من التوترات السياسية الكبيرة التي شهدتها تونس، والتي تسببت في تغييرات جذرية في المشهد السياسي منذ تولي الرئيس قيس سعيد للسلطة في يوليو 2021.
تاريخ الانتخابات الرئاسية التونسية:
- التاريخ: 6 أكتوبر 2024
- الانتخابات الرئاسية: هي الـ12 منذ استقلال تونس عام 1956، والثالثة منذ ثورة 2011.
الإطار القانوني للترشح:
- يتطلب الترشح تزكيات من 10 برلمانيين أو 40 مسؤولا محليا منتخباً، أو 10 آلاف ناخب، مع ضرورة تأمين 500 تزكية على الأقل في كل دائرة انتخابية من الدوائر الـ161.
- يشترط أن يكون المرشح تونسيّ الأبوين، ولا يحمل جنسية أخرى، وأن يكون سجله القضائي نظيفاً.
المرشحون الرئيسيون:
- قيس سعيد: الرئيس الحالي، الذي جاء من خلفية أكاديمية في القانون ويُعتبر داعماً لإصلاحات صارمة.
- زهير المغزاوي: الأمين العام لحزب حركة الشعب، الذي يؤيد سياسات سعيد.
- العياشي زمال: الأمين العام لحركة عازمون، والنائب في البرلمان المنحل.
المقاطعة والمعارضة:
- أعلنت جبهة الخلاص الوطني، التي تضم عدداً من الأحزاب والمنظمات، مقاطعتها للانتخابات، معتبرةً أن الانتخابات تجري تحت إشراف هيئة غير محايدة.
- كان هناك استبعاد لعدد كبير من المرشحين المحتملين، مما أدى إلى تقديم طعون في المحكمة الإدارية.
الانتقادات والمخاوف:
- هناك انتقادات واسعة لأداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات برئاسة فاروق بوعسكر، حيث يُعتقد أنها غير محايدة وتعمل لصالح الرئيس قيس سعيد.
- الانتقادات تتعلق بتقييد حرية التعبير والاحتجاجات، وتقييد عدد المرشحين ومراقبة الانتخابات بشكل لا يضمن نزاهتها.
الوضع الحقوقي والسياسي:
- منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية محلية ودولية نددت بالقمع والاعتقالات التعسفية، وقيود على حقوق الإنسان.
- الرئيس سعيد يصف « مسار 25 يوليو 2021 » كـ »ثورة حتى النصر »، مما يبرز تمسكه بمشروعه السياسي ورؤيته لإعادة تشكيل النظام السياسي في تونس.
تظل الانتخابات الرئاسية التونسية في أكتوبر 2024 محط اهتمام كبير، حيث تعكس التوترات الحالية والانقسامات السياسية في البلاد، وتثير مخاوف حول مستقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس.


