المدينة الأمريكية بليموث، الواقعة في ولاية ماساتشوستس، قررت إغلاق جميع حدائقها وملاعبها للحد من انتشار مرض نادر وقاتل محتمل ينقله البعوض. وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد تسجيل حالة إصابة لرجل يبلغ من العمر 80 عامًا، وهو أول حالة إصابة بشرية يتم اكتشافها في الولاية منذ عام 2020.
المرض المعني هو التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، وهو فيروس ينتقل عبر البعوض المصاب الذي يمكنه أيضًا نقله إلى الحيوانات، وأقل ندرة إلى البشر. وعلى الرغم من أن البشر يمكن أن يصابوا بالفيروس، إلا أنهم لا ينقلونه. يتميز التهاب الدماغ الخيلي الشرقي بمعدل وفيات مرتفع للغاية: حوالي 30% من الأشخاص المصابين يموتون في غضون 2 إلى 10 أيام بعد ظهور الأعراض التي تشمل الحمى، والصداع، والقيء، والإسهال، والاضطراب الذهني، والتشنجات، والنعاس أو الغيبوبة. يمكن أن يحتفظ الناجون بعواقب عصبية دائمة، وتظل حالات الشفاء التام نادرة.
الرجل الثمانيني حاليًا في المستشفى ويكافح المرض « بشجاعة ». وتعتبر هذه الحالة مقلقة بشكل خاص لأنها تمثل أول إبلاغ عن التهاب الدماغ الخيلي الشرقي لدى البشر في ماساتشوستس منذ تفشي المرض في 2019-2020، والذي أسفر عن 6 وفيات من أصل 12 حالة مسجلة.
تم اكتشاف التهاب الدماغ الخيلي الشرقي في عام 1831 بعد وفاة 75 حصانًا، وتم التعرف عليه لأول مرة في ماساتشوستس في عام 1938. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل أكثر من 115 حالة في الولاية. تشير السلطات إلى أن أوبئة التهاب الدماغ الخيلي الشرقي تحدث عمومًا كل 10 إلى 20 عامًا ويمكن أن تستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات.
حاليًا، لا يوجد لقاح أو علاج محدد لالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي. تظهر الحالات عادة بشكل متقطع بين منتصف الصيف ونهاية الخريف في المناطق المعتدلة، وفي أي وقت من السنة في المناطق الاستوائية، اعتمادًا على الظروف المناخية التي تفضل وجود البعوض الناقل. بالإضافة إلى القيود المفروضة في بليموث، توصي أربع مدن مجاورة أيضًا سكانها بعدم الخروج ليلاً.