تصريحات إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، حول بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى تعتبر جزءًا من محاولاته المستمرة لتغيير الوضع القائم في المسجد، الذي يُعرف بـ »الستاتيكو ». هذا الوضع يقضي بأن المسجد الأقصى هو ملك خالص للمسلمين، وأنه لا يجوز تغيير أو المساس بالوضع القائم فيه.
الأهداف والدوافع وراء تصريحات بن غفير:
- تعزيز الوجود اليهودي في الأقصى: تصريحات بن غفير تنطوي على محاولة لتعزيز الوجود اليهودي في المسجد الأقصى وتغيير الطابع الإسلامي للموقع. من خلال الدعوة لبناء كنيس، يسعى بن غفير لإحداث تغيير في الوضع القائم الذي يضمن للمسلمين السيطرة على المسجد وساحاته.
- تحقيق أهداف سياسية: بن غفير، المعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة، يستخدم هذه التصريحات لتحقيق مكاسب سياسية داخل إسرائيل، خاصة بين مؤيديه الذين يدعمون سياسات أكثر تشددًا تجاه الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.
- محاولة فرض السيادة الإسرائيلية: بن غفير يهدف إلى فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على المسجد الأقصى، وهو ما يعكس رؤيته القومية المتطرفة التي تسعى إلى إعادة بناء « الهيكل » المزعوم في موقع المسجد.
- إثارة التوترات: التصريحات تأتي في وقت حساس مع تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد اندلاع الحرب في غزة. من خلال هذه التصريحات، يسعى بن غفير لإثارة مشاعر الاستفزاز لدى الفلسطينيين والمجتمع الدولي، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في التوترات.
ردود الفعل:
- رفض دولي ومحلي: تصريحات بن غفير قوبلت برفض واسع من قبل الفلسطينيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وكذلك من قبل بعض الأطراف الدولية التي تعتبر هذه الخطوات انتهاكًا للقانون الدولي ومحاولة لتغيير الوضع الراهن في مكان مقدس.
- تحذيرات من تصعيد العنف: تصريحات بن غفير تُنذر بتصاعد التوترات والعنف في القدس، خاصة مع استمرار الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى ومحاولات أداء طقوس دينية يهودية في ساحاته.


