اعتقلت الشرطة الألمانية يوم السبت المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي وقع في مدينة زولينغن، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح خطيرة خلال مهرجان محلي. وقع الهجوم مساء الجمعة، وتمكنت الشرطة من القبض على المشتبه به بعد حملة مطاردة استمرت يوماً كاملاً.
وأكد وزير داخلية ولاية شمال الراين-وستفاليا، هربرت رول، أن الشرطة لديها أدلة كافية لتوجيه الاتهام للمشتبه به. في بيان عبر تطبيق تلغرام، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن منفذ الهجوم هو « جندي من جنود الدولة الإسلامية »، وأن الهجوم كان « انتقاماً للمسلمين بفلسطين وفي كل مكان »، إلا أن هذا الادعاء لم يتم التحقق منه بعد، وأشار المسؤولون الألمان إلى أن الدافع الإرهابي لا يمكن استبعاده.
وبحسب تقارير صحفية، المشتبه به سوري الجنسية، يبلغ من العمر 26 عاماً، وكان قد وصل إلى ألمانيا في ديسمبر 2022 وحصل على وضع حماية للمهاجرين. لم يكن معروفاً لدى الأجهزة الأمنية كمتطرف قبل الهجوم.
وقع الهجوم في الوقت الذي كان فيه الآلاف يحتفلون بـ »مهرجان التنوع »، الذي ألغي بعد الحادث بسبب حالة الذعر التي أثارها. ودعت السلطات المحلية السكان للهدوء والعودة إلى منازلهم.
وفي سياق متصل، دعا نائب المستشار الألماني وعضو حزب الخضر، روبرت هابيك، إلى تشديد قوانين حيازة الأسلحة، مشيراً إلى ضرورة فرض المزيد من القيود على الأدوات القابلة للقطع والطعن في الأماكن العامة. جاءت هذه الدعوة في ظل حالة التأهب القصوى في ألمانيا تحسباً لهجمات إرهابية محتملة، خاصة بعد تزايد المخاطر منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


