طالبت حركة حماس المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بالتراجع عن « المغالطات » التي قدمها في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن حول الأوضاع في المنطقة. وجاء هذا الطلب في بيان صادر عن عضو المكتب السياسي لحماس، الدكتور باسم نعيم، والذي أشار إلى عدة نقاط رئيسية في انتقاده:
- مساواة المعتدي بالمعتدى عليه:
- انتقد نعيم وينسلاند على ما وصفه بمساواة بين « المعتدي والمعتدى عليه »، وقال إنه يخالف القانون الدولي ويتجاوز مواقف الأمم المتحدة. واعتبر أن وينسلاند يتبنى الرواية الإسرائيلية التي تبرر الهجمات على الفلسطينيين.
- تسويغ الهجمات على المدنيين:
- أكد نعيم أن وينسلاند استخدم رواية الاحتلال التي تدعي أن مراكز الإيواء والمباني المدنية تستخدم لأغراض عسكرية بدون دليل. وأضاف أن هذه الرواية تمنح الاحتلال الذرائع لمواصلة القصف وقتل المدنيين الفلسطينيين، متجاهلاً الأدلة التي تثبت استخدام الاحتلال للمدارس والمنازل والمقرات الأممية كقواعد عسكرية.
- تبرير العدوان على الضفة الغربية:
- اتهم وينسلاند بتبني رواية الاحتلال حول عمليات القتل وهدم البيوت في الضفة الغربية، موضحاً أن هذه العمليات تستهدف الفلسطينيين دون مبرر سوى كونهم فلسطينيين يعيشون في وطنهم.
- إدراك معاناة الأسرى:
- انتقد نعيم وينسلاند لوصفه مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب، في حين وصف العنف الذي يمارسه المستوطنون وجيش الاحتلال بالإرهاب. وأشار إلى أن وينسلاند تجاهل الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
- تجاهل أزمة الأونروا:
- استنكر البيان تجاهل وينسلاند لمشاكل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وخاصة محاولات إسرائيل تقويض عملها في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة.
يأتي هذا الانتقاد في إطار استمرار التوترات بين حماس والأمم المتحدة، والتي تعكس التباين الكبير في المواقف حول القضايا الأساسية المتعلقة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.


