نعم، هناك أسباب تدعو للقلق من جدري القرود، خاصة مع الانتشار السريع لأنواعه المختلفة في عدة مناطق حول العالم. تم الإعلان عن حالة طوارئ عالمية بسبب هذا الفيروس، وهناك بعض الأمور التي يجب أن نفهمها حوله:
- تعدد التفشيات: هناك ثلاثة تفشيات رئيسية لفيروس إمبوكس (جدري القرود)، كل منها ينتشر بطرق مختلفة ويؤثر على مجموعات مختلفة من الناس.
- السلالة الجديدة 1/ب: هذه السلالة الجديدة مثيرة للقلق لأنها تنتشر بسرعة عبر طرق الشاحنات في أفريقيا، خاصة بين العاملين في تجارة الجنس وسائقي الشاحنات. هذه السلالة تسببت في تفشي جديد في دول لم تكن متأثرة سابقاً بالفيروس، مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
- الانتقال عبر الاتصال الجنسي: بينما يُعتقد أن الفيروس ليس عدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي بالطريقة التقليدية، إلا أنه ينتشر من خلال الاتصال الجسدي القريب، وهو أمر شائع خلال النشاط الجنسي.
- معدلات الوفيات: لا يزال هناك عدم وضوح حول مدى فتك السلالة الجديدة 1/ب، لكن هناك إشارات إلى أنها قد تكون أكثر خطورة من السلالة 1/أ. وفي الوقت نفسه، قد تتسبب العوامل مثل سوء التغذية وفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) في زيادة معدلات الوفيات.
- استمرار التفشي: ما زال الفيروس يتفشى بشكل كبير، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث لم يتم السيطرة على التفشي بشكل كامل، مما يعزز الحاجة إلى تدخلات صحية كبيرة.
في النهاية، على الرغم من أن هناك بعض الجوانب التي لا تزال غير معروفة حول فيروس إمبوكس، فإن سرعة انتشاره وطبيعته المتغيرة تجعله يمثل تهديدًا يجب التعامل معه بجدية.