تسليط الضوء على ضعف شبكات الهاتف النقال والإنترنت في العديد من المناطق القروية والجبلية بالمغرب يبرز مشكلة متزايدة تؤثر على الحياة اليومية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق. مع استعداد المغرب لتطوير البنية التحتية للجيل الخامس في المدن الكبرى استعدادًا لمونديال 2030، يبقى العديد من سكان المناطق الريفية يعانون من نقص حاد في الاتصال، مما يؤثر على قدرة المجتمعات المحلية على الوصول إلى خدمات حيوية مثل التعليم عن بعد، التسويق الرقمي، وحتى الرعاية الصحية الطارئة.
تحدث العديد من الفاعلين الجمعويين عن التأثير السلبي لهذا النقص على السياحة المحلية، التعاونيات القروية، والأنشطة الاقتصادية، مما يعزز الهجرة القروية ويفاقم التحديات التنموية في هذه المناطق. وقد أكدت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أنها تعمل على توسيع تغطية الإنترنت لتشمل المزيد من المناطق القروية، ولكن الحاجة الملحة تتطلب تسريع هذه الجهود لضمان أن يتمكن جميع المواطنين من الاستفادة من هذه الخدمات الحيوية.
الاستثمار في تحسين شبكات الاتصال ليس مجرد مسألة رفاهية، بل هو عامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء البلاد.