عاد الوفد الأمني الإسرائيلي من القاهرة دون تحقيق تقدم بشأن التفاهمات حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح في قطاع غزة، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة « يديعوت أحرونوت ». الزيارة، التي بدأت مساء الأحد، كانت تهدف لمناقشة الترتيبات الأمنية، إلا أن المحادثات لم تسفر عن أي تفاهمات ملموسة.
الفجوة في المواقف:
- الموقف الإسرائيلي: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد تصميمه على إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، رغم الضغوط للانسحاب. هذا الموقف أدى إلى تعميق الفجوة بين إسرائيل من جهة، ومصر والفلسطينيين من جهة أخرى، حيث يصر الطرفان الأخيرين على الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من المنطقة.
- الموقف المصري والفلسطيني: مصر والفلسطينيون يطالبون بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، وهو ما يتعارض مع موقف إسرائيل، مما يزيد من تعقيد المفاوضات.
ردود الفعل والتطورات:
- موقف المعارضة الإسرائيلية: زعيم المعارضة يائير لبيد اتهم نتنياهو بالمماطلة وتخريب المفاوضات، مما يزيد من التوتر السياسي الداخلي في إسرائيل.
- موقف حركة حماس: من جانبها، أكدت حركة حماس أن نتنياهو لا يزال يضع عقبات أمام التوصل لاتفاق. وأشارت الحركة إلى أن المقترح الجديد الذي قدمته الولايات المتحدة يتماشى مع شروط نتنياهو، ويهدف إلى إطالة أمد الحرب.
الوساطة الدولية:
- دور الوسطاء: على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للوساطة، يبدو أن الفجوات بين الأطراف المعنية لا تزال كبيرة. نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عزمه إرسال وفد إلى القاهرة لاستكمال المحادثات، مما يشير إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة رغم الصعوبات.


