شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً جديداً اليوم، حيث شن حزب الله هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل والجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة. هذه الهجمات جاءت رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مدنية في جنوب لبنان يوم أمس.
وأوضح حزب الله في بيان أن هذه الهجمات استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للجيش الإسرائيلي، منها مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يرد.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت بأن عشرات الصواريخ أُطلقت من لبنان نحو مناطق في شمال الجولان وسهل الحولة، مما أدى إلى دوي صافرات الإنذار في تلك المناطق، وكذلك في الجليل الأعلى.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف منصات صواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان كانت جاهزة للإطلاق الفوري نحو الجليل الأعلى. الهجمات الإسرائيلية طالت أيضاً مناطق في شرق لبنان، حيث استهدفت طائرات مقاتلة مواقع في المنصوري والطيبة.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات الإسرائيلية على مناطق في شرق البلاد أسفرت عن إصابة 8 أشخاص، بينهم 6 مواطنين وطفلتان سوريتان. وأشارت مصادر مقربة من حزب الله إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحزب في منطقة البقاع.
وفي سياق متصل، يستمر القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بعد اغتيالات استهدفت قيادات في حزب الله وحركة حماس مؤخراً.
هذه التطورات تأتي في وقت يترقب فيه الجميع رداً من حزب الله وإيران وحلفائه على سلسلة من الاغتيالات التي طالت قادة بارزين في المنطقة، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الفترة المقبلة.