تشهد الساحة اليمنية تصعيدًا جديدًا مع استمرار الصراع بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) والولايات المتحدة، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية على خلفية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
- الضربات الأميركية ضد الحوثيين:
- أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أنها نفذت ضربات جوية استهدفت محطة تحكم أرضية تابعة للحوثيين داخل اليمن، مشيرة إلى أن المحطة كانت تمثل تهديدًا وشيكًا للقوات الأميركية وقوات التحالف، بالإضافة إلى السفن التجارية في المنطقة. وجاءت هذه الضربات في إطار الجهود لحماية حرية الملاحة وضمان أمان المياه الدولية.
- تهديدات الحوثيين:
- زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أعلن أن الرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة غربي اليمن « قادم حتمًا »، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
- مظاهرات مؤيدة لغزة:
- خرجت مظاهرات حاشدة في محافظة الحديدة الساحلية وفي مدينة تعز جنوب غرب اليمن، دعمًا للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة. رفع المتظاهرون لافتات تندد بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مطالبين بردود فعل حاسمة ضد هذه الجرائم.
- في تعز، تجددت الاحتجاجات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة، حيث دعا المحتجون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
- استهداف السفن:
- منذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة استهدفت سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر المتوسط، بالإضافة إلى هجمات ضد أهداف داخل إسرائيل. تطالب الجماعة بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة.
- ردود التحالف الدولي:
- في رد على هجمات الحوثيين، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات تستهدف مواقع للجماعة في اليمن. وقد أعلنت جماعة الحوثي أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافًا عسكرية منذ يناير الماضي، مما يزيد من احتمالية تصعيد الصراع في المنطقة.
هذه التطورات تأتي في سياق إقليمي متوتر، حيث يستمر الصراع بين الحوثيين والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بينما تشتعل الأوضاع في غزة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك.


