“هل نجوت حقاً؟”: مأساة أحمد حماد في غزة
مر أكثر من شهرين منذ أن تم إنقاذ أحمد حماد من تحت أنقاض منزله، الذي دمرته غارة جوية إسرائيلية على مدينة دير البلح في قطاع غزة. لا يزال سؤال “هل نجوت حقاً؟” يطارده، خاصة وأن زوجته ونصف أطفاله لقوا حتفهم في تلك الليلة الدامية.
أحمد انتقل بأسرته من مدينة خان يونس إلى منزل شقيقة زوجته في دير البلح، هرباً من الاجتياح البري الإسرائيلي، لكنهم وجدوا الموت بانتظارهم. في الغارة، فقد أحمد زوجته واثنين من أبنائه، بينما لا يزال طفله هادي مفقوداً. أما الناجون، فهم أحمد وابنه محمود وابنته رغد، التي تعاني من إصابات بليغة وتحتاج إلى علاج عاجل خارج غزة.
رغم امتلاكه تحويلة طبية، لا يستطيع أحمد السفر مع ابنته بسبب إغلاق معبر رفح، ما يزيد من معاناتهم. في غزة، يعاني الآلاف من الجرحى والمرضى، بينهم أطفال، من عدم القدرة على السفر لتلقي العلاج الضروري في الخار