بدأت اليوم الأربعاء بجدة أعمال الاجتماع الاستثنائي المفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة وفد من المغرب. ترأس وفد المغرب في هذا الاجتماع السيد مصطفى المنصوري، سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي، والسيد عثمان رحو، نائب المندوب الدائم.
وقد دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى هذا الاجتماع لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة، والذي أدى إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية وأماكن العبادة والمواقع التاريخية، وتهجير نحو مليوني فلسطيني.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي ووقف تهديداتها واعتداءاتها التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. كما طالب بفرض وقف فوري وشامل للعدوان الجاري على قطاع غزة وتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تؤثر على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الأمين العام على أهمية تكاتف الجهود المشتركة لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ الفتوى الأخيرة لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي. كما أعرب عن إدانته للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، بما في ذلك القرارات التي ترفض قيام دولة فلسطينية وتصنيف وكالة الأونروا كمنظمة إرهابية. وطالب بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمالي لوكالة الأونروا لتمكينها من تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم في قطاع غزة.
ودعا حسين إبراهيم طه المجتمع الدولي إلى الانخراط في مسار سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وزيادة الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.
في هذا السياق، أشاد الأمين العام بالجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية برئاسة الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، والتي تم تشكيلها خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية في الرياض. قامت اللجنة الوزارية بزيارات إلى دول محورية لإجراء مشاورات مكثفة بشأن القضية الفلسطينية.