استشهدت الأسيرة الفلسطينية السابقة وفاء جرّار، البالغة من العمر 50 عامًا، متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها أثناء اعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية في مايو/أيار الماضي.
وفاء جرّار، التي بُترت قدماها نتيجة إصاباتها، كانت زوجة الأسير عبد الجبار جرّار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية، والمعتقل منذ 5 أشهر في السجون الإسرائيلية. وأعلن عن استشهادها بعد نقلها لمستشفى ابن سينا التخصصي في جنين حيث تدهورت حالتها الصحية بشكل خطير في الأيام الأخيرة، مما استدعى نقلها إلى قسم العناية المكثفة.
تفاصيل الإصابة والاستشهاد
- الإصابة والاعتقال:
- أصيبت وفاء جرّار بنيران قوات الاحتلال خلال اجتياحها لمدينة جنين واعتقالها وهي مصابة، مما أدى لاحقًا إلى بتر قدميها بعد أكثر من شهرين على إصابتها.
- تعرضت وفاء لعملية اعتقال وحشية والتنكيل بها، وتم بتر ساقيها من أعلى الركبة في مستشفى العفولة داخل الخط الأخضر، إلى جانب تعرضها لعدة إصابات أخرى في جسدها وتحويلها للاعتقال الإداري.
- المسؤولية والمطالبة بالعدالة:
- حملت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيان سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد جرّار.
- اعتبرت المنظمتان أن ما حدث هو جريمة مركبة تمثلت في عملية اعتقالها الوحشية والتنكيل بها، إلى جانب الجريمة الطبية الممنهجة التي تعرضت لها، مشيرة إلى أنها واحدة من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا منذ بدء الحرب على غزة لإصابات وجرائم طبية ممنهجة.
ردود الفعل
- نعي واستنكار:
- نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدة وفاء جرّار وأشادت بنضالها، مشيرة إلى أنها استشهدت بعد عملية قتل بطيء نُفذت بحقها منذ لحظة اعتقالها.
- أكدت حماس على التزامها بالاستمرار في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد جرّار وما يتعرض له الأسرى من انتهاكات.
استشهاد وفاء جرّار يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، ويعكس الوضع المأساوي الذي يعاني منه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.