الجيش السوداني سيطر على مناطق واسعة غربي مدينة أم درمان بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، وتمكن من السيطرة على أحياء المنصورة وحمد النيل والنخيل وأجزاء من منطقة أبو سعد. وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني كبد قوات الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد، واغتنم معدات حربية صالحة للاستخدام. لم تصدر قوات الدعم السريع أي بيان رسمي بشأن هذه التطورات.
في مدينة الفاشر، المساندة للجيش السوداني ذكرت أن 23 مدنياً قتلوا وأصيب 60 آخرون إثر قصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع. كما أفادت حركة تحرير السودان أن القوات المشتركة المساندة للجيش السوداني هزمت قوات الدعم السريع وطردتها من المدينة.
منظمة أطباء بلا حدود ذكرت أن 300 شخص قتلوا وجرح أكثر من 2170 خلال 12 أسبوعًا من المعارك في الفاشر، واتهمت قوات الدعم السريع باحتجاز شحنات طبية في بلدة كبكابية، ودعت للإفراج عنها.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” دعت إلى وقف الحرب وإنهاء معاناة المواطنين في الفاشر. القتال في الفاشر مستمر منذ خمسة أشهر وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وفرار مئات الآلاف من المدينة.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربًا خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة، بينما تقدر مصادر أخرى القتلى بعشرات الآلاف.