جوان تشين، الممثلة الصينية البارزة، بدأت مسيرتها الفنية منذ طفولتها في الصين عندما اختارتها زوجة الزعيم الشيوعي السابق ماو تسي تونغ شخصيًا لأداء أول أدوارها. لقد واصلت تشين تحقيق نجاحات كبيرة في السينما، حيث شاركت في أفلام شهيرة مثل “الإمبراطور الأخير” و”توين بيكس”، ما جعلها تحظى بشهرة عالمية.
تعتبر مسيرتها من الأفلام الدعائية للجيش الأحمر إلى سحر هوليوود رحلة استثنائية. قد تُتوج هذه المسيرة قريبًا بترشيحها لجائزة الأوسكار بفضل فيلمها الجديد “ديدي” (Didi)، الذي يحكي قصة علاقة صعبة بين أم وابنها المراهق. في هذا الفيلم، تؤدي جوان تشين دور أم عازبة مهاجرة تُدعى تشونغسينغ، تعيش في كاليفورنيا وتحاول إعالة أسرتها بجهودها.
تشين، التي تبلغ من العمر 63 عامًا، تقول إن دور تشونغسينغ ينبثق منها، لأنه يمثل الحياة التي عاشتها كأم مهاجرة ربت طفلين في الولايات المتحدة، ما جعل العلاقة في الفيلم مليئة بالمحبة ولكن أيضًا بالهوة الثقافية وسوء الفهم والتوقعات غير المتحققة.
منذ صغرها، برزت جوان تشين بفضل اختيارها من قبل جيانغ تشينغ، زوجة ماو تسي تونغ، لأداء أدوار سينمائية في الأفلام الدعائية. عندما كانت في العشرين من عمرها، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث درست السينما وحققت شهرة عالمية بدورها في فيلم “الإمبراطور الأخير” الذي فاز بتسع جوائز أوسكار.
رغم شهرتها، واجهت جوان تشين نقصًا في الأدوار المتاحة لها في هوليوود، مما دفعها للعمل في الصين لتحقيق طموحاتها الإبداعية. ومع ذلك، تغير الوضع في السنوات الأخيرة بفضل النجاحات الدولية التي حققتها الأفلام ذات الأبطال الآسيويين، مما فتح أبواب الفرص أمام الممثلين الآسيويين.
فيلم “ديدي”، الذي بدأ عرضه في بعض المدن الأمريكية وسيتم طرحه على مستوى البلاد في 16 أغسطس/آب، حصل على جائزة في مهرجان ساندانس، مما يعزز احتمال ترشيح جوان تشين لجائزة أوسكار عن أدائها في هذا الفيلم. يعكس الفيلم تجارب شخصية عاشتها تشين، ويعتبر إنجازًا كبيرًا في مسيرتها المهنية الطويلة.