في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، سلّم المرشد الإيراني علي خامنئي مقاليد السلطة لبزشكيان، مؤذناً ببدء الدورة الـ14 لرئاسة الجمهورية في إيران. تعهد بزشكيان خلال المراسم بتعزيز القدرات الدفاعية لإيران وبناء علاقات بناءة مع دول العالم.
أوصى خامنئي الحكومة الجديدة بتركيز جهودها على الأولويات الوطنية، وخاصة الوضع الاقتصادي الذي يحتاج إلى متابعة فورية وسريعة. كما دعا إلى التعاون البنّاء بين مختلف أركان النظام بما في ذلك القوات المسلحة، البرلمان، الحكومة، والقضاء.
أكد المرشد الإيراني على أهمية العلاقات الجيدة مع دول الجوار، موضحاً أن توسيع الحضور الدبلوماسي لإيران يعد من الأولويات. وشدد على ضرورة أن تتعامل إيران بشكل نشط ومؤثر مع الأحداث الدولية والإقليمية، وليس بطريقة انفعالية.
جدد خامنئي موقفه تجاه قضية فلسطين وغزة، واصفاً الاحتلال الإسرائيلي بـ”العصابة الإجرامية من القتلة والإرهابيين”، معتبراً القضية الفلسطينية قضية عالمية حاضرة في كل مكان.
من جانبه، أكد بزشكيان على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية لإيران لتصبح ذات مكانة رفيعة في المنطقة والعالم الإسلامي. كما شدد على ضرورة أن تتمتع إيران بهوية إسلامية وثورية وملهمة للمنطقة والعالم.
وأشار بزشكيان إلى أهمية تكوين علاقات بناءة مع دول العالم، مؤكداً على السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الشعب الإيراني. ودعا إلى العمل المشترك للقضاء على الهواجس التي تقلق الشعب الإيراني.
فاز بزشكيان في الانتخابات التي أُجريت لاختيار رئيس يخلف الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في 19 مايو/أيار الماضي إلى جانب آخرين من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.