تشهد منطقة خان يونس في قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن “حدث أمني صعب”، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية. وقد هبطت مروحية إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس وسط قصف مدفعي، وأفادت مصادر فلسطينية بإطلاق قوات الاحتلال قنابل دخانية، وهو ما يشير عادة إلى محاولة إجلاء جنود قتلى أو مصابين.
وتزامنت هذه الاشتباكات مع تقارير عن مواجهات عنيفة في حي الشيخ ناصر شرقي المدينة. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عملية عسكرية جديدة شرقي خان يونس، مما أدى إلى تهجير نحو 180 ألف فلسطيني خلال أربعة أيام، وفقًا للأمم المتحدة.
وفي وقت مبكر من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي متأثرًا بجروح أصيب بها قبل أسبوع جنوب قطاع غزة. وتواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع، مستهدفة مبانٍ عسكرية وخلايا مسلحة وبنى تحتية.
وتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن عمليات جديدة ضد قوات الاحتلال في تل الهوى وخان يونس وبالقرب من محور نتساريم.
وفي غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق مختلفة من القطاع بعد يوم من مجزرة دير البلح التي خلفت عشرات الشهداء والمصابين. وأكد مراسل الجزيرة وصول جثامين 8 شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
كما تتقدم الدبابات الإسرائيلية في المناطق الشمالية من خان يونس وسط قصف عنيف، في حين لا تزال المدفعية الإسرائيلية تقصف مربعات سكنية في دير البلح والمناطق الشمالية من مخيم النصيرات.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن وصول 66 شهيدًا و241 مصابًا إلى المستشفيات. وأضافت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ 39 ألفا و324 شهيدًا و90 ألفا و830 مصابًا.