ألف شرطي لتأمين مباراة إسرائيل ومالي في افتتاح أولمبياد باريس

0
138

سيتم تأمين مباراة كرة القدم المقررة يوم الأربعاء بين منتخبي إسرائيل ومالي في افتتاح منافسات الرجال في أولمبياد باريس بحضور نحو ألف عنصر من الشرطة الفرنسية، وذلك في ظل التوقعات بحدوث احتجاجات. جاء ذلك وفقاً لما أفاد به وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.

وقد صُنّفت المباراة التي ستُقام على ملعب “بارك دي برانس” في باريس ضمن الجولة الأولى من المجموعة الرابعة، والمباراة بين أوكرانيا والعراق التي ستُجرى في مدينة ليون ضمن المجموعة الثانية، على أنها مباريات عالية المخاطر بسبب الصراع الجاري في غزة والتوترات الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي تصريح لقناة “بي أف أم” وإذاعة “آر أم سي”، أوضح دارمانان أن “هناك خطة أمنية خاصة لجميع المنافسات، ولكن من المؤكد أن هاتين المباراتين، وخاصة المباراة التي ستُقام في ملعب بارك دي برانس، ستحظيان بإجراءات أمنية مشددة وبمحیط لمكافحة الإرهاب”. وأضاف: “سيتواجد ألف شرطي في بارك دي برانس لضمان سلامة المباراة وعدم حدوث أعمال شغب”.

منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، قامت إسرائيل بشنّ حملة قصف مكثفة وهجمات برية ضد الحركة.

وسيحظى جميع الرياضيين الإسرائيليين المشاركين في الدورة الأولمبية التي ستبدأ رسمياً يوم الجمعة بحراسة شخصية على مدار الساعة توفرها قوات النخبة من الشرطة الفرنسية، سواء داخل القرية الأولمبية أو أثناء مغادرتهم للمجمع الرياضي شمالي باريس.

وقال مصدر في الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن تتوقع حدوث أعمال شغب واضطرابات حول الملعب يوم الأربعاء، وقد يُعبر البعض عن احتجاجاتهم من المدرجات أو عبر إظهار أعلام وصافرات خلال عزف النشيد الوطني.

وقد أعلنت مجموعة “يوروبالستين”، وهي مجموعة ناشطة فرنسية، أنها تخطط لتنظيم مظاهرة سلمية داخل الملعب للاحتجاج على “الإبادة الجماعية” في غزة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “غارديان” البريطانية.

من جانبه، شدد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ على حياد المنظمة بعد دراسة دعوة فلسطينية لفرض حظر على إسرائيل بسبب الحرب في غزة و”الانتهاكات المستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا من قبل الهيئات الرياضية الإسرائيلية”. وأكد باخ أن “موقف اللجنة الأولمبية الدولية واضح جداً. لدينا لجنتان أولمبيتان وطنيتان، وهذا يميزنا عن عالم السياسة، ونتعاون سلمياً”.

في نفس السياق، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن الرياضيين الإسرائيليين مرحب بهم ويجب أن يكونوا قادرين على المنافسة بألوانهم، موضحاً في مقابلة تلفزيونية أن “الألعاب الأولمبية ليست مكاناً لممارسة السياسة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا