عاد ميناء الحُديدة إلى العمل، حيث استأنف استقبال السفن وتفريغها بعد التوقف الذي استمر منذ مساء السبت نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستودعات تخزين المشتقات النفطية في الميناء. وقد أسفرت هذه الغارات عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين، معظمهم بحروق.
وأوضح مسؤول الميناء نصر النصيري، حسب وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين، أن الميناء يعمل « بكامل طاقته الاستيعابية » وأن سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية غير مهددة. ورغم ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بوجود أعمدة دخان كثيفة ما زالت تتصاعد من الميناء، مع استمرار فرق الإطفاء في محاولة إخماد الحرائق التي نشبت في خزانات الوقود.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الحريق امتد إلى نحو 17 خزانًا تضرروا بشكل كلي أو جزئي، مما يزيد من المخاوف من امتداد النيران إلى منشآت تخزين المواد الغذائية. كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تضرر منطقة تخزين الوقود بشدة.
وكانت الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة قد جاءت بعد يوم من قصف الحوثيين لمبنى وسط تل أبيب بطائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين. وقد توعد الحوثيون إسرائيل بـ »رد هائل على العدوان » وهددوا باستهداف تل أبيب مجددًا.


