- أعلن العلماء عن اكتشاف كهف جديد على سطح القمر بعمق يصل إلى ما لا يقل عن 100 متر. يُعتبر هذا الكهف مثالياً كمأوى للبشر، حيث يوفر حماية محتملة من الإشعاع ودرجات الحرارة المرتفعة على سطح القمر.
التفاصيل العلمية:
- الكهف تم اكتشافه بواسطة رادار لاختراق سطح القمر من قبل لورينزو بروزون وليوناردو كارير من جامعة ترينتو في إيطاليا. تم تحديد موقع الكهف عبر مدخل حفرة في سهل صخري يُسمى « ماري ترانكويليتاتيس » (Mare Tranquillitatis).
- يُعتقد أن الكهف نشأ منذ ملايين أو مليارات السنين نتيجة تدفق الحمم البركانية التي شكلت نفقاً عبر الصخور.
الآفاق المستقبلية:
- هيلين شارمان، أول رائدة فضاء بريطانية، أشارت إلى أن الكهف قد يصبح مأوى مناسباً للرواد الفضائيين خلال 20 إلى 30 عاماً. لكنها لفتت إلى أن عمق الكهف قد يتطلب تقنيات خاصة للنزول إليه والخروج منه.
- البروفيسور كارير أشار إلى أن الكهف يمكن أن يكون موقعاً جيداً لإقامة قاعدة قمرية، مستشهداً بالكهوف البركانية على الأرض كمثال مشابه.
التطبيقات المحتملة:
- يُفترض أن يساعد هذا الاكتشاف في الإجابة عن أسئلة جوهرية حول تاريخ القمر ونظامنا الشمسي. الصخور داخل الكهف قد توفر سجلاً جيولوجياً شاملاً يعود إلى مليارات السنين، غير متأثر بالعوامل الجوية الفضائية.
- البحث قد يساهم أيضاً في استكشاف الكهوف على المريخ في المستقبل، مما قد يساعد في البحث عن أدلة على وجود حياة في الكهوف المحمية من العوامل الجوية على سطح الكوكب الأحمر.
التحديات:
- لم يتم استكشاف الكهف بشكل كامل بعد، وهناك حاجة إلى استخدام تقنيات مثل الرادار المخترق للأرض، الكاميرات، أو الروبوتات لرسم خريطة دقيقة له.
- إن هناك الكثير من العمل المتبقي لفهم النطاق الكامل للكهف وتأثيراته المحتملة على جهود الاستكشاف المستقبلية.
النشر والبحث:
- نُشر البحث المتعلق بالاكتشاف في مجلة « Nature Astronomy ».
هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة في فهمنا لكيفية استغلال الموارد على سطح القمر وإمكانية العيش هناك في المستقبل.


