المغرب يتصدر قائمة الدول المغاربية في تقرير حقوق الأطفال لعام 2024 ويحتل المركز الـ54 عالميًا

0
258

في تقرير مؤشر حقوق الأطفال لعام 2024 الصادر عن مؤسسة « كيدس رايتس » بشراكة مع « جامعة إراسموس روتردام » و »المعهد الدولي للدراسات الاجتماعية »، احتلت المملكة المغربية المركز الـ54 عالميًا من أصل 194 دولة، متصدرةً الدول المغاربية. حصلت المملكة على 0,776 نقطة في التقييم الإجمالي، الذي يعتمد على مجموعة من العناصر المختلفة.

ووفقًا للتقرير، يتصدر المغرب قائمة الدول المغاربية، يليه الجزائر التي جاءت في المركز الـ56 عالميًا، ثم تونس التي حلت في المركز الـ59 برصيد 0,636 نقطة. بينما جاءت ليبيا وموريتانيا في المركزين الـ100 والـ134 على التوالي، مع تصدر لوكسمبورغ الترتيب العالمي وتذيلته أفغانستان.

يقيس مؤشر حقوق الأطفال مدى التزام الدول بتنفيذ بنود اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة. يعتمد التقرير على مؤشرات رئيسية مثل الحق في الحياة، حيث حصلت المملكة على المركز الـ87 عالميًا، وحق الأطفال في الصحة الذي وضعت فيه المغرب في المركز الـ121. أما في مؤشري تعليم الأطفال والبيئة التمكينية لحقوق الطفل، فقد احتل المغرب المركزين الـ67 والـ76 على التوالي.

سجل التقرير أيضًا ارتفاعًا في نسبة العنف ضد الأطفال عالميًا بنسبة 21%، نتيجة استمرار الصراعات والتوترات الجيو-سياسية. أشار التقرير إلى مقتل نحو 8 آلاف طفل في الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي بسبب الحرب بين إسرائيل و »حماس »، بالإضافة إلى مقتل وإصابة حوالي 2000 طفل نتيجة الصراع الروسي الأوكراني منذ عام 2022.

وأوضح التقرير أنه تم تسجيل أكثر من 32 ألف انتهاك لحقوق الطفل على مستوى العالم، مع تسجيل أكثر من 30 ألف انتهاك خلال العام الماضي. وارتفعت الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال بنسبة تزيد عن 21% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، وشملت هذه الانتهاكات القتل والتشويه والتجنيد واستخدام الأطفال كجنود، إضافة إلى الاختطاف والحرمان من المساعدات الإنسانية.

بصفة عامة، يرسم التقرير صورة قاتمة حول وضع حقوق الطفل في العالم، مشيرًا إلى أن القضايا مثل زواج القاصرين واستغلال الأطفال في الصراعات المسلحة تتفاوت بشكل كبير بين البلدان، مما يصعب إجراء مقارنات دقيقة بسبب نقص البيانات. ولذلك، يركز المؤشر على مسائل أكثر عمومية تتسم بنفس القدر من الأهمية لجميع الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل، والتي تتوفر بشأنها بيانات موثوقة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا