أكَّدت مصر اليوم الخميس تمسكها بضرورة تسليم إسرائيل تشغيل معبر رفح الحدودي مع غزة إلى السلطة الفلسطينية وانسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح جنوبي القطاع. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقاء جمعه بالعاصمة القاهرة مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة، سيغريد كاخ، وفق بيان للخارجية المصرية.
موقف مصر:
- قلق وانزعاج من الوضع الإنساني: أعرب عبد العاطي عن « انزعاج وقلق مصر الشديدين من الوضع الإنساني الكارثي في القطاع عقب مرور 10 أشهر من الاستهداف والعدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الفلسطينيين ».
- جهود لضمان تدفق المساعدات: أكد عبد العاطي أن « مصر لم تدخر جهدًا منذ بدء الحرب في سبيل العمل على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية لغزة من خلال معبر رفح ». إلا أن التصعيد العسكري وسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر في السابع من مايو/أيار الماضي، أديا إلى تعليق إدخال المساعدات.
- مطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية: شدد عبد العاطي على « ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الفلسطينية وتشغيل المعبر من قبل السلطة الفلسطينية ».
موقف الأمم المتحدة:
- استعادة وتيرة دخول المساعدات: أعربت كاخ عن « حرصها على العمل مع مصر على استعادة وتيرة دخول المساعدات إلى غزة والشروع في بدء إعادة الإعمار والتعافي المبكر فور انتهاء العمليات ».
الاجتماع الثلاثي السري:
- معبر رفح: أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن اجتماعًا سريًا عُقد في تل أبيب بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن معبر رفح الحدودي.
- موقف إسرائيل: أكدت إسرائيل خلال الاجتماع الثلاثي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعارض أي تدخل رسمي للسلطة الفلسطينية في المعبر، واقترح إرسال أفراد من السلطة الفلسطينية بصفة غير رسمية، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني.
- معبر رفح غير صالح للاستخدام: ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن معبر رفح لم يعد صالحًا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بالكامل، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم إعادة بنائه في موقع جديد قرب معبر كرم أبو سالم.
موقف مصر من إعادة بناء المعبر:
- رفض تغيير موقع المعبر: أكد مصدران مصريان أن القاهرة ترفض دخول قواتها إلى قطاع غزة وتتمسك بموقع المعبر الحالي، رافضة بذلك نقل المعبر إلى موقع جديد كما تقترح إسرائيل.


