في الوقت الحالي، يشهد وادي السيليكون والشركات التقنية الكبرى موجة جديدة من الاستثمارات في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تُصمم هذه الروبوتات لمحاكاة حركات الإنسان وأداء المهام التي ينفذها البشر، ما يجعلها حلاً محتملاً لمواجهة نقص الأيدي العاملة في مختلف الصناعات.
الاستثمارات والتطبيقات الحالية
شركات التقنية الكبرى مثل تسلا، أمازون، ومايكروسوفت تستثمر بشكل كبير في تطوير تلك الروبوتات. مثلا، شركة تسلا تعمل على تطوير روبوت « أوبتيموس »، الذي يُتوقع أن يسهم في تحسين عمليات التصنيع وتقليل التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، أمازون تدعم شركة « أجيليتي روبوتكس » التي تعمل على روبوت « ديجيت » لتحسين عمليات تسليم الطلبيات.
تأثير على سوق العمل والاقتصاد
تقديرات السوق تشير إلى أن سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر قد يصل إلى 38 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، مع توقعات بأن تصبح هذه الروبوتات جزءًا أساسيًا من التصنيع والأعمال الخطرة ورعاية المسنين. هذا يأتي كجزء من مساعي لسد فجوة العمالة في قطاعات مثل التصنيع، حيث يُتوقع نقص في العمالة يبلغ ملايين الوظائف بحلول عام 2030.
الآفاق المستقبلية
الروبوتات بالذكاء الاصطناعي قد تسهم في تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف، إلى جانب تقديم حلول آمنة وفعالة للأعمال الخطرة والروتينية. بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم في تحسين جودة الخدمات في مجالات مثل الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية.


