قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ببدء تجنيد الحريديم في الجيش اعتبارًا من أغسطس/آب المقبل يعكس تحولًا كبيرًا في سياسة التجنيد الإسرائيلية. يأتي هذا القرار في ظل تزايد الاحتياجات العملياتية للجيش، ويهدف إلى زيادة نسبة المجندين من الحريديم بنسبة 5% سنويًا على مدار السنوات الخمس القادمة، لتحقيق هدف تجنيد 50% من الحريديم خلال تلك الفترة.
السياق والخلفية
- حريديم: الحريديم هم مجموعة يهودية متدينة تشكل حوالي 13% من سكان إسرائيل. يرفض معظمهم الخدمة العسكرية، مفضلين تكريس حياتهم لدراسة التوراة.
- التجنيد الإجباري: في إسرائيل، الخدمة العسكرية إلزامية لكل مواطن يبلغ 18 عامًا، لكن الحريديم استثنوا من هذا الالتزام لفترة طويلة، مما أثار جدلًا واسعًا في المجتمع الإسرائيلي.
دوافع القرار
- الاحتياجات العملياتية: غالانت لم يوضح تفاصيل هذه الاحتياجات، لكن من المحتمل أن يكون تزايد التوترات الأمنية في المنطقة، والحرب المستمرة على قطاع غزة، من الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا القرار.
- توازن القوى: مع الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في العمليات العسكرية الأخيرة، هناك ضغط متزايد من الأحزاب العلمانية للمطالبة بمشاركة الحريديم في تحمل أعباء الحرب.
ردود الفعل المتوقعة
- الأحزاب الدينية: لم تعلق بعد على القرار، لكنها كانت قد أبدت رفضها لتجنيد الحريديم في الجيش. قد يؤدي هذا القرار إلى مزيد من التوتر بين الأحزاب الدينية والعلمانية.
- المجتمع الإسرائيلي: يمكن أن يكون للقرار تداعيات كبيرة على المجتمع الإسرائيلي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تقليل الفجوة بين المجموعات الدينية والعلمانية في المجتمع.
التحديات
- تنفيذ القرار: تجنيد 3 آلاف من الحريديم كمرحلة أولى، بالإضافة إلى 1800 مجندين بالفعل منذ بداية العام، يمثل تحديًا كبيرًا في ظل المقاومة المتوقعة من المجتمع الحريدي.
- التكيف والتأقلم: على الجيش الإسرائيلي أن يضمن أن يكون للحريديم بيئة تتيح لهم ممارسة شعائرهم الدينية وتلبية احتياجاتهم الخاصة.


