ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن آلاف الأطفال في قطاع غزة يعانون من انتشار الأمراض الجلدية نتيجة للظروف الصحية السيئة والنفايات المتراكمة. وتستند الصحيفة إلى تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية يسلط الضوء على الأوضاع المعيشية الصعبة في القطاع.
انتشار الأمراض الجلدية
أحصت وكالة الصحافة الفرنسية إصابة نحو 97 ألف شخص بداء الجرب، و9274 شخصاً بجدري الماء، إلى جانب آلاف الإصابات بأمراض جلدية أخرى. وتواجه العائلات في غزة صعوبات يومية بسبب الظروف المعيشية المتردية، حيث يعيش العديد منهم في خيام ويعانون من انعدام النظافة الأساسية.
شهادات من الميدان
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إحدى الأمهات التي تعيش في خيمة قولها: “ننام على الأرض، ونرى الديدان تخرج من تحت الرمال، ابني لا يستطيع النوم ليلاً بسبب سوء الأحوال”. تعكس هذه الشهادة الظروف الصعبة التي يعاني منها السكان وتساهم في انتشار الأمراض الجلدية بين الأطفال.
تأثير الظروف الصحية على الأطفال
أوضح الصيدلاني سامي حامد أن الجرب وجدري الماء هما أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً بين الأطفال. وأكد منسق منظمة أطباء بلا حدود، محمد أبو مغيصيب، أن الأطفال يلعبون في الخارج ويلامسون الأشياء الملوثة دون غسلها، مما يزيد من انتشار الأمراض.
تحذيرات من منظمة الصحة العالمية
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء النظافة يؤدي إلى انتشار أمراض أخرى في مخيمات النازحين، حيث سجلت 485 ألف حالة إسهال، بما في ذلك أكثر من 113 ألف حالة لدى الأطفال دون سن الخامسة. وأشارت المنظمة إلى أن “الإسهال وسوء التغذية مزيج مميت” يهدد حياة الأطفال في غزة.
تشكل الظروف الصحية المتدهورة في قطاع غزة تحدياً كبيراً لسكانه، وخاصة الأطفال الذين يعانون من انتشار الأمراض الجلدية بسبب نقص النظافة الأساسية. وتبرز الحاجة الملحة لتحسين الظروف المعيشية وتوفير الرعاية الصحية المناسبة للحد من تفاقم الوضع الصحي في القطاع.