التقرير الذي أصدره “مركز الأمن الأميركي الجديد” يسلط الضوء على الاستخدام المحتمل للمسيرات في حال نشوب صراع بحري بين الصين وتايوان، ويتناول الاستخدامات المبتكرة للمسيرات البحرية والتي تعمل تحت سطح البحر. النزاع المحتمل في منطقة مضيق تايوان يجعل استخدام مثل هذه التكنولوجيا أمراً محتملاً، نظراً للتضاريس البحرية والجيوسياسية للمنطقة.
من بين الاستخدامات المحتملة، يشير التقرير إلى إمكانية استخدام المسيرات البحرية لاستطلاع الغواصات والسفن الأميركية، ولتعقب الأنشطة العسكرية الأميركية والتايوانية. كما يمكن للمسيرات أن تستخدم لتشتيت انتباه الأعداء وإثارة الفوضى في الخطوط الخلفية، مما يجعل من الصعب تمييز الأهداف العالية القيمة عن الأهداف الغير عسكرية.
وبالرغم من أن الطائرات المسيرة التقليدية لديها قصور في تحملها لمدد طيران طويلة في المحيطات، فإن المسيرات البحرية المتطورة يمكن أن تعزز من قدرة الصين على السيطرة على مناطق بحرية حساسة مثل مضيق تايوان. وهذا يجعل من المسيرات البحرية أداة استراتيجية قوية في سيناريوهات النزاعات البحرية المحتملة في المنطقة.
التقنيات المستخدمة في حروب المسيرات تتطور بسرعة، ومن المهم للدول المعنية بالأمن البحري أن تكون على دراية بالتطورات الجديدة والاستفادة من التكنولوجيا في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية على الساحل البحري.