شهدت صناعة سفن الحاويات ارتفاعاً كبيراً في الأرباح مؤخراً، متأثرة بعدة عوامل، منها هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر. وفقاً لمجلة الإكونوميست، أدت هذه الهجمات إلى تراجع نشاط قناة السويس المصرية وإعادة معدلات الشحن البحري إلى مستويات قياسية.
خلفية الارتفاع في أرباح الشحن البحري
- جائحة كورونا: أدت إلى ارتفاع الطلب على البضائع والشحن، مما رفع أسعار الحاويات إلى مستويات غير مسبوقة. في عام 2022، تجاوز العائد على رأس مال الخطوط الملاحية 40%.
- استلام السفن الجديدة: بدأت شركات الشحن في استلام السفن التي طلبتها خلال فترة الازدهار.
تأثير هجمات الحوثيين
- تراجع نشاط قناة السويس: الهجمات على السفن في البحر الأحمر أدت إلى تراجع استخدام هذا الممر الحيوي، مما أدى إلى إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح.
- زيادة طول الرحلات: الرحلات الأطول تعني حاجة إلى المزيد من السفن لنقل نفس حجم البضائع، مما يزيد الطلب على السفن.
عوامل أخرى تؤثر على الطلب
- الاقتصاد العالمي: تجنب الاقتصاد العالمي الركود، وبدأ موسم الذروة لحركة الحاويات مبكراً.
- تكلفة الشحن: تضاعفت تكلفة إرسال حاوية من شنغهاي إلى الساحل الغربي لأمريكا منذ أواخر أبريل/نيسان.
التحديات المستقبلية
- زيادة عدد السفن: بناء السفن الجديدة يستغرق بضع سنوات، ومن المتوقع أن ينمو الأسطول العالمي بنسبة 8% هذا العام.
- تقلب الطلب: إذا توقفت الهجمات في البحر الأحمر، قد يؤدي ذلك إلى فائض في عدد السفن الجديدة.
توقعات شركات الشحن
- ميرسك: كانت قد حذرت من خسائر تصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام، لكنها الآن تتوقع أرباحاً تصل إلى 3 مليارات دولار.
- استمرار الاضطرابات: إذا استمرت الاضطرابات في البحر الأحمر، فقد يمتص الطلب الإضافي الزيادة في الأساطيل.
يعتمد استمرار الأوقات الجيدة لصناعة سفن الحاويات بشكل كبير على الأوضاع الجيوسياسية والتطورات في البحر الأحمر، بالإضافة إلى استجابة السوق لزيادة عدد السفن. إذا تراجعت الهجمات، قد تواجه الصناعة فائضاً في السفن، مما سيؤدي إلى تقلبات جديدة في الأسعار والأرباح.


