العلاقات بين تركيا وسوريا شهدت تحولات كبيرة منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011. ورغم التوترات المستمرة، هناك محاولات لتحقيق تقارب بين البلدين. يمكن تقسيم هذه العلاقة إلى عدة مراحل رئيسية:
قبل الحرب (ما قبل 2011):
- العلاقات الاقتصادية والسياسية الوثيقة: تركيا وسوريا كانتا تتمتعان بعلاقات وثيقة على المستويات الاقتصادية والسياسية. كانت تركيا حليفًا رئيسيًا لسوريا.
بعد اندلاع الحرب (2011-2016):
- 2011: مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في سوريا، دعت تركيا إلى إجراء إصلاحات سياسية وديمقراطية. ومع تزايد العنف، طالبت تركيا الأسد بالتنحي.
- 2012: دعمت تركيا المعارضة السورية، بما في ذلك الجيش السوري الحر، وأغلقت سفارتها في دمشق. نظمت تركيا مؤتمرات لدعم المعارضة السورية.
- 2013-2014: تصاعدت التوترات، وبدأت تركيا بدعم مباشر للمعارضة المسلحة.
- 2015: عملية “شاه الفرات” حيث تسللت قوات تركية لنقل رفات سليمان شاه من سوريا.
التدخلات العسكرية التركية (2016-2019):
- 2016-2017: عملية “درع الفرات” لطرد تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية من المناطق الحدودية.
- 2018: عملية “غصن الزيتون” للسيطرة على منطقة عفرين التي كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
- 2019: عملية “نبع السلام” لإنشاء منطقة آمنة شرق نهر الفرات.
محاولات التقارب (2022-2024):
- 2022: بدأ تلميحات من تركيا برغبتها في التقارب مع النظام السوري.
- 2023: تصاعدت الدعوات للتقارب من الجانبين، وتم عقد عدة اجتماعات برعاية روسية وإيرانية.
- 2024: استمرت المحادثات حول تطبيع العلاقات، بما في ذلك اجتماع مرتقب في بغداد.
التحديات:
- التواجد العسكري التركي: تعتبر سوريا وجود القوات التركية احتلالاً لأراضيها، وتطالب بانسحابها.
- انعدام الثقة: نتيجة سنوات من الصراع والدعم التركي للمعارضة السورية.
- التحديات الأمنية: تركيا تبرر وجودها العسكري بضرورة محاربة التنظيمات الكردية المسلحة.
المحطات الأخيرة:
- مايو 2024: اقترحت روسيا خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.
- يونيو 2024: تقارير عن اجتماع مرتقب بين المسؤولين السوريين والأتراك في بغداد، في خطوة نحو تفاهمات سياسية وميدانية.
رغم هذه المحاولات، لا تزال العلاقات بين تركيا وسوريا معقدة وتحتاج إلى جهود كبيرة لتحقيق استقرار دائم.