تواجه شركات تصنيع الرقائق في بريطانيا تحديات كبيرة نتيجة للسياسات الهجرة الصارمة التي تعيق قدرتها على جذب المواهب الأجنبية المهمة للابتكار والتنافسية العالمية. هذا التحدي يأتي في ظل تعهد الأحزاب الرئيسية بتقليص صافي الهجرة، مما يثير مخاوف الصناعة من استمرار الحواجز التي تعترض توظيف العمال المهرة، بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة.
الصناعة البريطانية تعتبر صناعة الأشباه الموصلات بمثابة تكنولوجيا حيوية للاقتصاد، وهي ذات أهمية كبيرة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية والسيارات والتكنولوجيا الفضائية. الحكومة البريطانية ملتزمة بتعزيز هذه الصناعة، لكنها تواجه تحديات في تأمين المواهب اللازمة نظراً لنقص المهارات والصعوبات البيروقراطية المرتبطة بتوظيف العمال الدوليين.
شركات مثل « آي كيو إي » وشركة « باراغراف » تواجهان صعوبات حقيقية في توظيف الأشخاص المهرة، مما يدفع بعضها إلى دراسة نقل عملياتها إلى الولايات المتحدة حيث تعتبر البيئة التجارية أكثر سهولة.
التكاليف المرتفعة المتعلقة بتعيين العمال الدوليين تُصف بأنها « ضريبة » على الشركات التي تسعى للمنافسة، مما يؤدي إلى تفاقم نقص المواهب وتقويض جهود الحكومة في تعزيز الصناعة التكنولوجية.
لتحقيق النجاح في هذا المجال، ينبغي أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات فورية لتبسيط إجراءات التأشيرات وتعزيز التدريب المهني المحلي لتلبية احتياجات الصناعة. هذا من شأنه أن يساعد في جذب المواهب المهمة ودعم الابتكار والنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.


