وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة الاستشارات العقارية نايت فرانك ونقلاً عن وكالة بلومبيرغ، من المتوقع أن تصبح المملكة العربية السعودية أكبر سوق للبناء في العالم بحلول نهاية عام 2028، حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة عقود البناء 181.5 مليار دولار. هذا يمثل زيادة بنسبة تقدر بحوالي 30% عن مستويات عام 2023.
السعودية تشهد هذا النمو الكبير بفضل مبادرة رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد المعتمد على النفط وتحسين البنية التحتية الوطنية. منذ إطلاق هذه المبادرة قبل 8 سنوات، تم الإعلان عن مشاريع بقيمة تتجاوز 1.25 تريليون دولار، تشمل العقارات السكنية ومشاريع كبرى أخرى.
عام 2023 شهدت منح السعودية عقود بناء بقيمة تجاوزت 140 مليار دولار، مع تركيز كبير على المشاريع في الرياض، التي تستعد لاستضافة معرض إكسبو العالمي عام 2030 وربما كأس العالم عام 2034. الهدف من هذه المشاريع هو زيادة عدد سكان الرياض إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2030، مما يزيد من الطلب على المشاريع الإنشائية والسكنية الكبيرة.
بالرغم من أن العديد من هذه المشاريع لا تزال قيد التنفيذ وتم تقليص حجم بعضها، فإن السعودية مستمرة في تسارع وتيرة البناء استعدادًا لتحقيق أهداف رؤية 2030 بحلول العام المحدد.


