اليوم، في لوكسمبورغ، انطلقت المفاوضات الرسمية لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو حدث تاريخي يهدف إلى تعزيز الثقة في مستقبل أوكرانيا رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد بسبب الحرب الروسية التي بدأت قبل نحو عامين ونصف.
رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، ورئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي أشادا بانطلاق المفاوضات كما يوم تاريخي. زيلينسكي أكد على تويتر عزم أوكرانيا على الانضمام إلى أوروبا الموحدة والمشاركة في بيتها المشترك مع كافة الدول الأوروبية.
الاتحاد الأوروبي سيبدأ أيضًا مفاوضات لاحقًا مع مولدافيا لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تواجه ضغوطًا من روسيا كما أوضحت التقارير.
من جانبها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بانطلاق المفاوضات ووصفته بأنه « نبأ سار جدًا » لشعبي أوكرانيا ومولدافيا وللاتحاد الأوروبي برمته. كما أكدت أن هناك تحديات في الطريق، ولكن الفرص ستكون كبيرة.
التحول نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيتطلب من أوكرانيا مواصلة سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك مكافحة الفساد وتعزيز الاستقرار السياسي، ومن المتوقع أن يستغرق هذا العمل عدة سنوات قبل أن تصبح عضوًا كاملًا في الاتحاد.
بهذه الخطوة، يعزز الاتحاد الأوروبي جهوده لاستقبال دول أعضاء جدد، بعد منح الدولة المرشحة للعضوية لجورجيا وبدء مفاوضات مع دول البلقان الأخرى، مثل البوسنة والهرسك، صربيا، الجبل الأسود، ألبانيا، ومقدونيا الشمالية.
هذه الخطوة تأتي في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وتمثل تعزيزًا للتكتل الأوروبي في وجه التحديات الراهنة والمستقبلية.


