في تصريحاته الأخيرة، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تداعيات خطيرة قد تتسبب فيها برامج اليمين واليسار المتطرفين في فرنسا، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى « حرب أهلية ». تصاعدت التوترات في الساحة السياسية الفرنسية بين الأحزاب المتنافسة، مع استعدادات لانتخابات عامة قادمة في 30 يونيو. وفي ظل هذا السياق، يظهر حزب التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا في موقع الأوفر حظًا في الاستطلاعات، مما قد يفتح الباب له لتولي رئاسة الوزراء.
ماكرون أشار إلى أن حلول اليمين المتطرف تعتمد على التصنيفات الدينية أو العرقية، ما يمكن أن يزيد من التوترات والانقسامات في المجتمع الفرنسي. من جانبه، دافع بارديلا عن برنامجه وأكد استعداده للحكم، مع التأكيد على أن حزب التجمع الوطني هو الوحيد القادر على تحقيق آمال الفرنسيين بشكل معقول.
إذا ما فاز حزب التجمع الوطني في الانتخابات المقبلة، فقد يشهد فرنسا أول حكومة من اليمين المتطرف في تاريخها الحديث، مما يثير توقعات بتأثيرات اقتصادية وسياسية كبيرة داخل البلاد وعلى المستوى الدولي. تنبأ بارديلا بموجة هجرة جديدة أو أزمة اقتصادية في حال توليه الحكم، ما يعكس تحديات كبيرة قد تواجه فرنسا في الفترة المقبلة.


