رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، يواجه تحديات كبيرة في مواجهة حركة “إم 23” المتمردة في شرق البلاد، والتي تحظى بدعم من رواندا. موقع “ذي أفريكا ريبورت” أشار إلى أن تشيسيكيدي استعان بشركات عسكرية خاصة وقوات إقليمية لمواجهة التمرد، نظراً لعجز جيش بلاده عن التعامل بمفرده مع التهديد المتمثل في هذه الحركة.
التقرير أفاد أن الحكومة الكونغولية عقدت صفقة مع شركة “أغميرا آر دي سي”، وهي شركة بلغارية، لتوفير دعم عسكري. تدير هذه الشركة رجل الأعمال الفرنسي أوليفييه بازين، الذي يتخذ من بيع المعدات العسكرية مجالاً لنشاطه. في سبتمبر 2022، كان لدى الشركة حوالي 30 جندياً سابقين في الجيش الفرنسي، يعملون في قاعدة غوما، العاصمة الاقتصادية لشمال كيفو، التي تعد هدفاً استراتيجياً مهماً.
وصول هذه القوات الأجنبية أثار توتراً واستعداداً من قبل البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية وأجهزة المخابرات المحلية، حيث تم وصفهم في التقرير بـ “الرجال البيض”، مما يعكس التأثير الإقليمي والدولي للصراع في المنطقة.
تشهد مدينة ساكي، التي كانت تُعد آخر خطوط الدفاع ضد حركة “إم 23″، تدهوراً تدريجياً وسط تقدم المتمردين، مما يعزز الضغط على الجيش الكونغولي وحلفائه للتعامل مع التهديد المتزايد في المنطقة.
هذه الخطوة تعكس الاعتماد المتزايد على شركات عسكرية خاصة من قبل الحكومات لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية والإقليمية.