عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لقاء في دار ضيافة كومسوسان في بيونغ يانغ. تمحورت المباحثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب بوتين عن نيته ترقية التعاون مع كوريا الشمالية ودعمها في الدفاع عن سيادتها.
الزيارة التي تستغرق يومين ركزت على شحنات الأسلحة من بيونغ يانغ، التي تنوي موسكو استخدامها في حربها ضد أوكرانيا. بوتين أكد تثمينه لدعم كوريا الشمالية لسياسة روسيا، وخاصة في الملف الأوكراني، معربًا عن أمله في عقد اجتماع مقبل مع كيم في موسكو. كما أعلن بوتين أن “وثيقة تأسيسية جديدة” للعلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ جاهزة، والتي سترسي أسس علاقات طويلة المدى بين البلدين.
في رسالة موجهة إلى واشنطن، أشار بوتين إلى أن روسيا تحارب “سياسة الهيمنة والإمبريالية” التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ عقود. من جهته، قال كيم إن العلاقات بين البلدين تدخل حقبة جديدة من الازدهار.
شهدت القمة مراسم كبيرة في الساحة الرئيسية في بيونغ يانغ، حيث توجه موكب بوتين إلى ساحة كيم إيل سونغ قبيل اجتماعه مع كيم. وكان بوتين قد زار كوريا الشمالية سابقًا في عام 2000 بعد تنصيبه رئيسًا لروسيا.
أعربت الحكومة الأميركية عن قلقها الكبير من زيارة بوتين لكوريا الشمالية. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل مصدر قلق، مؤكداً أهمية الحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية ودعم الشعب الأوكراني في مواجهة “العدوان الروسي”. كما ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن تسليم الأسلحة من كوريا الشمالية يعزز قدرة روسيا على شن حربها “الوحشية” في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الحرب تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتقوض النظام الدولي.
حلفاء أوكرانيا الغربيون يتهمون كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة وذخائر، ما يزيد من تعقيدات الأزمة الأوكرانية ويعزز قدرات روسيا العسكرية في النزاع.