المشهد الاقتصادي في الصين يواجه تحديات كبيرة نتيجة للأزمة العقارية المتفاقمة والبطالة المرتفعة بين الشباب. تعاني سوق العقارات الصينية من تباطؤ حاد رغم رفع القيود الصحية التي فرضت بسبب جائحة كوفيد-19. الشوارع المهجورة والأبراج السكنية النصف فارغة في مدن مثل تيانجين تعكس الأزمة العقارية العميقة التي تواجهها الصين.
يواجه قطاع العقارات صعوبات جمة، حيث أدت التباطؤات الاقتصادية إلى تراكم مشاريع البناء غير المكتملة وأزمات مالية لدى العديد من شركات التطوير العقاري، بما في ذلك الشركات الكبيرة. هذه الأزمات تسببت في هبوط حاد في قيم الممتلكات، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة للملاك ويضعف الثقة في سوق العقارات.
من ناحية أخرى، تظهر سوق الائتمان علامات نمو إيجابية مع زيادة مبيعات السندات الحكومية، مما يعزز الأمل في التعافي الاقتصادي على المدى الطويل رغم التحديات الحالية. ومع ذلك، لا يزال من المبكر القول بأن السوق العقاري سيعود إلى مستويات المبيعات القوية التي شهدتها في السابق.
فيما يتعلق بالبطالة، فإنها تعد مشكلة حادة خاصة بين الشباب، حيث تعتبر « أولوية مطلقة » وفقا لتصريحات الرئيس شي جين بينغ. البطالة المرتفعة بين الشباب تشير إلى التحديات الهائلة التي تواجهها الصين في إدارة سوق العمل وتعزيز فرص العمل في القطاعات المختلفة، بما في ذلك القطاعات الجديدة مثل التكنولوجيا.
بشكل عام، يعكس المشهد الاقتصادي الصيني الحالي تواجهاً جاداً للتعامل مع تحديات متزايدة في العقارات، الائتمان، والبطالة، مما يتطلب استراتيجيات حكومية مدروسة لدعم الاقتصاد وتحقيق استقرار مالي على المدى البعيد.


