المشاركة الواسعة في التدريبات
أعلنت روسيا اليوم الأربعاء أن جنودًا وبحارة من المنطقة العسكرية الشمالية في لينينغراد، المتاخمة لدول الناتو مثل النرويج وفنلندا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، شاركوا في تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية. هذه التدريبات، التي تشمل تقريبًا كافة حدود روسيا مع الدول الأوروبية من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأسود، تأتي بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
التصعيد والمخاوف الغربية
تأتي هذه الخطوة بعد تصريحات غربية تشير إلى السماح لأوكرانيا بشن هجمات داخل الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية. وكان بوتين قد صرح بأن روسيا لا تحتاج إلى استخدام الأسلحة النووية لتأمين النصر في أوكرانيا، لكنه لم يستبعد تغييرات في العقيدة النووية الروسية.
تفاصيل التدريبات
أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات شملت تجهيز منظومة الصواريخ « إسكندر-إم » بذخيرة تدريبية، وتحضير صواريخ كروز البحرية برؤوس حربية وهمية. وتضمنت التدريبات مرحلة ثانية من التعاون مع قوات من بيلاروسيا. وأظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية تجهيز الصواريخ وتحميلها على سفن حربية.
الاستجابة الدولية
صرحت الولايات المتحدة بأنها لم ترَ أي تغيير في الموقف الاستراتيجي لروسيا، رغم أن كبار مسؤولي الاستخبارات يقولون إن عليهم أخذ تصريحات موسكو بجدية. وتعتبر روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، حيث تمتلكان حوالي 88% من جميع الأسلحة النووية.
القدرات النووية الروسية
تمتلك روسيا حوالي 1558 رأسًا نوويًا غير إستراتيجي، وتتراوح قوة العديد من الأسلحة النووية التكتيكية بين 70 و75 كيلوطن، أي حوالي 5 أضعاف حجم القنبلة النووية الأميركية التي ألقيت على هيروشيما في أغسطس/آب 1945.


