أكد رئيس الحكومة السيد عزيز اخنوش، يوم الثلاثاء، التزام المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بدعم كافة المبادرات والمقترحات التي تهدف إلى وقف النار الدائم في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأشار السيد اخنوش، الذي يمثل جلالة الملك محمد السادس في المؤتمر الدولي عالي المستوى حول الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المنعقد في منطقة البحر الميت جنوب عمان، إلى ضرورة التعامل بجدية وإيجابية مع هذه المبادرات لوقف تسفيح الدماء وخلق الظروف الملائمة لتحقيق حل الدولتين.
وفي كلمته، شدد على أن ما يحدث في غزة ليس مجرد إحصاءات للضحايا المدنيين والدمار الهائل، بل هو مأساة إنسانية حقيقية تؤثر على أكثر من 2.3 مليون شخص يواجهون ظروفاً قاسية.
وأكد على أن العيش في غزة يصبح جحيماً لا يطاق بسبب استمرار الحصار وقلة الأمن ونقص الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء.
من جانبه، أمر جلالة الملك محمد السادس، كرئيس للجنة القدس، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في غزة والقدس، وتقديم منح دراسية إضافية للطلبة الفلسطينيين في المؤسسات التعليمية المغربية.
وأعرب عن استعداد المملكة المغربية لمواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل دون عوائق ولا تكون رهينة للسياسات والصراعات.
وأكد على أهمية تمكين الوكالات الأممية وخاصة الأونروا من أداء مهامها دون عوائق، مشيراً إلى أن الحلول العسكرية لن تحقق السلام والاستقرار، وأن الحوار والتفاوض هما السبيل لتحقيق سلام دائم وعادل لتجنب تكرار هذه الكارثة الإنسانية.
ويشارك السيد اخنوش، نيابة عن جلالة الملك محمد السادس، في أعمال المؤتمر الدولي الذي يهدف إلى تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة، ويضم قادة ورؤساء حكومات من أكثر من 75 دولة بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإنسانية والمؤسسات المالية الدولية.

