أعلن الجيش الأميركي اليوم الجمعة إعادة إنشاء الرصيف العائم المخصص لإدخال المساعدات إلى شاطئ غزة، بعد إصلاحه في ميناء أسدود الإسرائيلي إثر تعرضه لأضرار بسبب العوامل الجوية.
وأفادت القيادة العسكرية المركزية (سنتكوم) بنجاح إعادة الرصيف المؤقت إلى غزة، مما يمكن من الاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها. وأضافت أنه خلال الأيام المقبلة سيتم تيسير حركة المواد الغذائية الحيوية وإمدادات الطوارئ الأخرى.
منذ افتتاح الرصيف يوم 17 مايو/أيار الماضي، تم تسليم نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية عبره، ولكنه تعرض لأضرار نتيجة أمواج عاتية بعد نحو أسبوع من بدء عمليات التسليم. وكشفت وزارة الدفاع الأميركية عن الحاجة إلى إصلاحات مكلفة للرصيف المؤقت، بتكلفة تُقدر بنحو 22 مليون دولار مع إمكانية ارتفاعها إلى 28 مليون دولار.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الفرق العسكرية الأميركية قامت ببناء الأساسات اللازمة لرصيف مماثل في ميناء أسدود الإسرائيلي، حيث يوفر حماية أكبر من الأمواج القوية التي تسببت في الأضرار الجسيمة للمنشأة المؤقتة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في مارس/آذار الماضي عن إنشاء الرصيف لزيادة توصيل المساعدات إلى سكان قطاع غزة. ومع ذلك، يعبر الفلسطينيون عن شكوكهم، معتبرين أن الغرض من إنشاء الرصيف العائم يخدم مصالح سياسية خفية لإسرائيل والولايات المتحدة، وليس مجرد خطوة إنسانية كما يتم تصويره من قبل واشنطن وتل أبيب.
وتتحكم إسرائيل في إيصال المساعدات إلى غزة وتقيدها، كما أغلقت معبري رفح وكرم أبو سالم الشهر الماضي، مما حرم سكان القطاع من المساعدات والغذاء والأدوية والوقود، ومنع خروج المصابين للعلاج.


